لايختلف أحد علي النجاح الباهر الذي حققته قمة قادة الأمة العربية الثانية والثلاثين والإجماع التام من قبل قادة القمة علي مختلف القضايا التي طرحت علي القمة. وقد كان لترؤس المملكة هذه القمة بقيادة وتوجيه خادم الحرمين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء دور هام في نجاح قادة الامة العربية الذي تمثّل في إعلان جدة التاريخي.الإعلان الذي رفض أي تدخل أجنبي في منطقة الشرق الأوسط في إشارة واضحة للكارثة التي حلّت بالشرق الأوسط فيما عرف (بالفوضي الخلّاقة) والتي دمّرت سوريا وليبيا وتونس واليمن. لقد أوضح سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وبجلاء رفض المملكة لأي تدخّل خارجي الأمر الذي سيتيح لزعماء المنطقة إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل دول الشرق الأوسط دون أي تدخل خارجي من شأنه أن يصبّ الزيت علي نار الخلافات وتجلّي في قمة جدة التاريخية بُعد نظر القيادة السعودية الرشيدة وحرصها علي وقف التمزّق العربي الذي كان له الأثر السيء في أوضاع الشرق الأوسط ودوله. وركّز بيان جدة التاريخي علي مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها بالنسبة لإستقرار أوضاع المنطقة وضرورة وقف تعنّت متطرفي كيان العدو الاسرائيلي بقيادة نتنياهو وقيادات الليكود العنصرية المتطرّفة. لقد شكّلت نتائج قمة جدة التاريخية نقلة واضحة المعالم لمؤتمرات القمة العربية السابقة وشفافية كانت منعدمة في القمم السابقة وممّا زاد من أهمية القمة التاريخية دعوة القمة لرئيس أوكرانيا زيلنسكي لحضور جلسات القمة وكل ذلك بفضل رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الثاقبة ،الأمر الذي أعطي قمة جدة التاريخية بُعداً عالمياً لايقتصر علي الشرق الأوسط فقط. mbsindi@ كاتب صحفي