تجدّدت غارات قوات الإحتلال والقصف على عدة مناطق في قطاع غزة أمس (الأربعاء)، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف حاليا مُطلقي الصواريخ في القطاع، وأعلنت "القناة 13" أن الجيش بدأ هجوماً واسعاً على قطاع غزة، بينما ردّت فصائل المقاومة الفلسطينية على غارات الاحتلال بإطلاق عشرات الصواريخ من القطاع، حيث فعّلت إسرائيل القبّة الحديدية، واعترضت صواريخ أطلقت على عسقلان، فيما دوّت صفارات إنذار في ضواحي تل أبيب ووسط إسرائيل. وقالت الإذاعة المحلية إن صواريخ من غزة استهدفت تل أبيب وعطّلت حركة الملاحة بمطار بن غوريون، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حماس لم تدخل المعركة، وحركة الجهاد هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ. وبالمقابل، أفادت مصادر طبية بمقتل فلسطيني ثان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس. من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري سيبحث في إجتماع مع نظرائه من الأردن وألمانيا وفرنسا في برلين سبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في بيان إن توجُّه شكري إلى العاصمة الألمانية أمس يأتي للمشاركة في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام. وأضاف أبو زيد أن ما وصفه بالوضع المتفجّر في الأراضي الفلسطينية "نتيجة الإقتحامات المتكرّرة للقوات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية واستهداف المدنيين خارج إطار القانون يمثّل تصعيداً خطيراً ينذر بخروج الوضع عن السيطرة. وشدّد على أن ذلك الأمر يقتضى تكثيف جميع الجهود الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الفلسطينيين، والعمل المنسّق بين الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا لتحقيق هذا الغرض. وشنّت طائرات إسرائيلية 10 غارات، ليل الاثنين، على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا بينهم 3 قادة من حركة الجهاد الإسلامي، زعمت إسرائيل أنهم مسؤولون عن التخطيط وتنفيذ إطلاق الصواريخ.