نفى مسؤول مصري أن تكون المياه الجوفية مصدر خطر على تمثال أبو الهول الموجود بمنطقة الأهرام الأثرية جنوبي القاهرة بعد أن حذر أثريون العام الماضي أن تؤدي المياه الجوفية إلى تفتت الصخرة التي صنع منها التمثال خلال سنوات قليلة . وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان " لا صحة لما ادعاه غير المتخصصين من وجود خطر علي تمثال أبو الهول نتيجة المياه الجوفية الأمر الذي أثار جدلا في وسائل الإعلام العام الماضي " مضيفا أن دراسة علمية قام بها مركز هندسة الآثار والبيئة أثبتت نقاء المياه الجوفية الموجودة علي عمق 4٫8 متر من أي عناصر ملوثة وأنها صالحة للشرب . وتابع أن المياه الموجودة أمام أبو الهول سوف تنتهي خلال شهرين من الآن بعد تنفيذ مشروع متكامل يتكلف مليوني جنيه مصري " 375940 دولارا " . ونحت تمثال أبو الهول في صخرة كبيرة أمام الأهرام على شكل تمثال بجسم أسد ورأس إنسان تمثل الملك خفرع من الأسرة الفرعونية الرابعة " نحو 2494 - 2613 قبل الميلاد " واعتقد القدماء أنه يحرس المقابر والمعابد .ويعتبره الأثريون " أقدم مريض في التاريخ " بسبب ضعف الصخرة التي صنع منها . ونسب البيان إلى حافظ عبد العظيم مدير مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة أن حركة ومنسوب المياه الجوفية مستقران أسفل المنطقة التي بها التمثال وأن 260 مترا مكعبا من المياه التي ترد للمنطقة يتم سحبها كل ساعة وصرفها في أنابيب وهو ما أدى إلى انحسار المياه " في حدود 70 بالمئة " . وقال حواس إن مشروعا سينفذ خلال عامين بالاشتراك مع هيئة المعونة الأميركية بالقاهرة بتكلفة قدرها حوالي 40 مليون جنيه مصري " للقضاء نهائيا علي مشكلة المياه الجوفية في المستقبل " في منطقة الأهرام .