كلنا ندرك ولاننكر الجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة لبطولة النخبة الدولية المقامة في ابها برئاسة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبد العزيز الذي اعطى كل جهوده ووقته الثمين للبطولة حيث ادى ذلك لنجاحها تنظيميا. فقد كانت وقفة سموه عاملاً مهماً بعد توفيق الله كما ان اللجنة المنظمة وفرت كل شيء بحسن التنظيم ووسائل الجذب للجماهير ومنها السحب يومياً على جوائز ثمينة سيارات وتذاكر سفر هذا النجاح و الجهد كاد ان يضيع بسبب عزوف جماهير المنطقة والقرى التابعة لها عن حضور فعاليات البطولة، هذا الاحجام والعزوف أفقد البطولة عاملاً مهماً من عوامل النجاح حيث بدت المدرجات في تلك المدينة الرياضية الضخمة التي خسرت عليها الدولة الشيء الكثير لكي تضم شباب المنطقة وعشاق الرياضة بأجواء رياضية رائعة فكلنا شاهدنا تلك المدرجات شبه خالية إلا من بعض الجماهير البسيطة التي لاتذكر قياساً بمن حضروا فعاليات وبطولات أخرى ومباريات الدوري العام الماضي، ولعلنا كنقاد ورياضيين هدفنا عن هذا النقد هو التساؤل كنقد هادف حيث نتفق مع ماذكره زميلنا المعلق المتفاعل مع البطولة هاني الغامدي الذي كان يتحسر على غياب الجماهير وهذا فعلاً شيء غريب جداً ومثار استغراب من الكل، كما أنني هنا لا أنسى أن أقدم تهنئة للجنة المعلقين على اختيارها للزميل هاني للتعليق على معظم مباريات البطولة كمعلق قادم بقوة نتمنى أن لايستعجل الشهرة وأن يحرص على التعليق كما هو عليه ومسك العصا من النصف واعطاء كل نادٍ حقه وكل منتخب حقه مع إيماننا بضرورة التفاعل مع منتخب الوطن مع احترام المنتخب المقابل. نعود للحضور الجماهيري ونقول إذا استمرت جماهير أبها بهذا العزوف فسوف تكون هناك ردة فعل غير طيبة لدى المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقد لاتقام بطولات هامة بالمنطقة بغض النظر عن بطولة النخبة فهي احدى فعاليات الصيف بأبها قد يقول قائل ربما الأندية الكبيرة ذات الجماهيرية كالنصر والأهلي والاتحاد احد عوامل العزوف نقول نسلم كلنا بذلك كذلك نعلم بأن معظم الفرق لعبت بلاعبين من الصف الثاني مع خلوها من نجوم الصف الأول. كما أننا نهنئ القناة الرياضية على نجاحها بالنقل لكني مع الاسف غابت القوة والابداع في الرسالة اليومية التي كنا نتوقع ان تكون اقوى خصوصا بوجود فريق كبير للتغطية. [email protected]