تميّزت محافظة خيبر شمال غرب المملكة بكنوزها الأثرية المتنوعة من حصون، ونخيل، وعيون، وسدود، وفوهات، وجبال بركانية، ونقوش ومنشآت حجرية، التي تجمع التاريخ والطبيعة في منطقة جغرافية واحدة، جعلت منها مقصداً سياحياً نوعياً على مدار العام. وكانت خيبر محوراً اقتصادياً مهماً في الجزيرة العربية لكثرة الموارد الطبيعية فيها، من ضمنها آبار المياه والعيون، حيث كانت تحتوي في السابق على أكثر من 300 عين جارية، إضافة إلى عدد من السدود الأثرية. واشتهرت خيبر بحصونها وقلاعها المنيعة التاريخية التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام، وسميت بذلك خيبر وجمعها "خيابر"، والتي تعني الحصن بلغة الأقوام السامية التي سكنت خيبر قديماً. كما تميّزت بالكهوف والجبال البركانية، حيث يعد كهف أم جريان من أكبر الكهوف في الوطن العربي، إضافةً إلى جبل القِدر البركاني الذي يبلغ ارتفاعه نحو 400 متر، وتم تصنيفه واختياره ضمن أفضل 100 موقع جيولوجي، حسب تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".