يملك مانشستر يونايتد الإنجليزي فرصة ذهبية لرد الدين إلى إشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، عندما يلتقيان الخميس في ذهاب ربع النهائي، فيما يأمل يوفنتوس الإيطالي بمواصلة مشواره في المسابقة؛ سعياً لإنقاذ موسمه. وستكون مواجهة إشبيلية ثأرية لمانشستر يونايتد الذي خرج على يد النادي الأندلسي من ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2017-2018م ، 0-0 ذهاباً في إشبيلية و1-2 إياباً في مانشستر، ونصف نهائي "يوروبا ليغ" عام 2020م، 2-1 في مباراة واحدة نتيجة تداعيات فيروس كورونا. وإشبيلية هو رابع فريق إسباني يصطدم به رجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ في المسابقة، بعدما حلوا في المركز الثاني في دور المجموعات خلف ريال سوسييداد، وأقصوا برشلونة من الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن النهائي، ثم ريال بيتيس من ثمن النهائي. يحل إشبيلية ضيفاً على يونايتد بقيادة خوسيه لويس منديليبار، ثالث مدرب له هذا الموسم، وهو في أسوأ حالاته خصوصًا محليًا، حيث يعاني من أجل البقاء في الدرجة الأولى، باحتلاله المركز ال 13 بفارق 5 نقاط عن آخر المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية. لكن النادي الأندلسي يجد نفسه في المسابقة "المحبّبة" إلى قلبه وحيث لاعبوه معتادون على القتال من أجل اللقب، وأظهروا علامات التحسن تحت قيادة منديليبار ما يمنحهم بعض الأمل لتخطي عقبة يونايتد. خلف إشبيلية، المتوج باللقب 6 مرات، يتواجد مواطنه أتلتيكو مدريد وإنتر ويوفنتوس الايطاليان وليفربول الإنجليزي برصيد 3 ألقاب لكل منهم، بينما رفع مانشستر يونايتد الكأس مرة واحدة في عام 2017م. ويقدم مانشستر يونايتد أفضل مستوياته هذا الموسم بقيادة مدربه تن هاغ، حيث توج بلقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل شريكه في المركز الثالث في الدوري، وبلغ نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد، حيث سيلاقي برايتون في 23 الحالي. ويخوض يونايتد المباراة في غياب هدافه الدولي ماركوس راشفورد البالغ من العمر 25 عامًا وصاحب 28 هدفا هذا الموسم وذلك بسبب إصابة عضلية. لكن يونايتد يملك الأسلحة اللازمة، في مقدمتها الفرنسي أنتوني مارسيال وجيدون سانشو والهولندي فاوت فيخهورست، لردّ الدين إلى إشبيلية وبلوغ نصف النهائي، حيث تنتظره قمة أخرى ضد الفائز من يوفنتوس الإيطالي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، الذي أقصى آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي من ثمن النهائي بركلات الترجيح. إنقاذ موسم السيدة العجوز ترتدي "يوروبا ليغ" أهمية مضاعفة ليوفنتوس الذي انتقل إلى المسابقة، بعدما حل ثالثاً في مجموعته بدوري الأبطال، إذ إن الفوز بها سيضمن له مشاركته في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، وهو الأمر المستبعد حالياً عبر الدوري المحلي بعد حسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي، ما جعله على بعد 8 نقاط من المركز الرابع بعد 29 مرحلة. وسبق لعملاق تورينو أن تواجه مع سبورتينغ مرة واحدة فقط خلال موسم 2017-2018م من دوري الأبطال، حين فاز عليه ذهاباً 2-1 على أرضه وتعادلا إياباً 1-1 في لشبونة ضمن دور المجموعات. ويتجدد الموعد بين روما الإيطالي وفينورد الهولندي اللذين تواجها في مايو الماضي في نهائي مسابقة "كونفرنس ليغ"، حين خرج "جالوروسي" منتصراً بهدف نيكولو زانيولو، على أن يلتقي في المواجهة الأخرى في ربع النهائي باير ليفركوزن الألماني مع المفاجأة أونيون سان-جيلواز البلجيكي.