بنجاح كبير، اختتمت قمة الأولوية العالمية التي نظمتها مؤسسة" مبادرة مستقبل الاستثمار" في ميامي أعمالها، وشهدت جلسات حوارية مهمة شارك فيها نحو 80 شخصية قيادية على مستوى العالم في مختلف المجالات، ناقشوا خلالها أهم الأولويات لكل فئة من شرائح المجتمع في الوقت الذي يمر به العالم بظروف وتغيرات اجتماعية واقتصادية وجيوسياسية؛ سعياً لتبني خارطة طريق للعالم للتغلب على تحدياته الأكثر إلحاحًا وفهم احتياجات البشرية وتوقعاتها ثم الانخراط في مناقشة تهدف إلى تحفيز العمل. وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، أن المملكة نجحت في تشخيص ومسح كامل للاقتصاد السعودي ودراسة شاملة، تضمنت مقارنة حول الاقتصادات الأخرى في العالم، مستعينة بأفضل التجارب، ثم بنت خطتها التشغيلية على أرقام ومحددات ومؤشرات أداء للوصول للأهداف الواضحة الموضوعة. وذكر أن صندوق النقد الدولي توقع نمو الاقتصاد السعودي 7.5 % كأعلى معدل نمو بين الدول النامية، إلا أنه تفوق على التوقعات، وانخفضت البطالة، وخلق الصندوق نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة مع رفع جودة الوظائف واستهداف مضاعفتها لتصبح مليون ونصف وظيفة مباشرة وغير مباشرة إضافية بنهاية 2025م، بدعم من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله. وأضاف أن المملكة لديها الموارد المالية والبشرية المؤهلة لتحقيق رؤية 2030م، مستشهداً بأن الصندوق كان يدير أصولاً بقيمة 150 مليار دولار في 2015 والآن لديه نحو 650 مليار دولار والمستهدف تريليون دولار بنهاية 2025 ومضاعفتها بحلول 2030م هي بين 2 إلى 3 تريليونات دولار. مشاركة ناجحة من جهتها، أكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، المشاركة الناجحة والفاعلة لشريحة الشباب في المملكة ، منوهة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – تبني مساراً تعليماً رائداً وضخت ميزانيات هائلة للاستثمار في الكادر الشاب المؤهل، إضافة إلى أنها توسعت في مجالات السياحة والضيافة والرياضة مما وفر نحو 3 ملايين فرصة عمل. بدوره، أكد عمدة ميامي فرانسيس سواريز، أن المملكة باتت تتمتع بسرعة وديناميكية مدهشة، قائلاً : "كنت في السعودية أكتوبر الماضي 2022م، وتناقشت مع سمو ولي العهد عن توقيت انعقاد قمة الأولوية في ميامي، وسألني متى تتوقع إقامتها لديكم، فقلت مارس 2024م فأجاب: لا مارس 2023م مما آثار انبهاري، وهو دليل على الديناميكية وسرعة اتخاذ القرار الذي تتمتع به القيادة السعودية"، مشدداً على أن ميامي تتشارك مع السعودية في الرغبة والازدهار وتنمية الاقتصاد بما يفيد الشعوب، وأنها تخطط لإضافة رحلات إلى السعودية في المستقبل.