لن تكون المهمة سهلة على آرسنال لعبور سبورتينغ لشبونة في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروباليغ) بعدما تعادلا 2-2 ذهاباً في لشبونة، لكن المدرب الإسباني ميكل أرتيتا يؤكد أنه لن يتهاون أوروبياً على حساب حصد لقب ال "بريميرليغ" للمرة الأولى منذ 19 عاماً. ويحتل رجال أرتيتا صدارة الدوري الإنجليزي بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، مع بقاء 11 مرحلة حتى نهاية الموسم. وقد يعزّز الإقصاء من "يوروباليغ" آمال آرسنال بالحفاظ على الصدارة في سباق اللقب؛ إذ يمنحه ذلك مزيداً من التعافي والوقت للاستعداد. لكن أرتيتا لا يتماهى مع هذا الرأي، لأن مدرب "المدفعجية" يحاول إعادة ثقافة الفوز إلى ناد غرق في مستنقع الأداء المتذبذب خلال معظم فترات العقدين الماضيين، بعد حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر. يونايتد يتسلح بالرباعية في المقابل، يسعى مانشستر يونايتد إلى الإبقاء على مساره التصاعدي في مرحلة التعافي من الخسارة المذلّة أمام ليفربول في الدوري 0-7 الأسبوع الماضي، وسيكون قادراً على حسم مواجهة الإياب على ريال بيتيس، بعدما فاز عليه ذهاباً 4-1. لكن لا شيء مضموناً لرجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ، ذلك أن نظيره التشيلي مانويل بيليغريني خسر مرة واحدة فقط في 7 مباريات خاضها على أرضه ضد يونايتد، فخرج منتصراً في 4 من آخر 5 مباريات بينها عندما كان مدرباً لوست هام ومانشستر سيتي، وهي سلسلة تتضمن فوزاً في "ديربي" مانشستر 4-1 في أيلول 2013. في الدور نفسه، لا يزال يتعين على يوفنتوس مضاعفة مجهوده، عندما يسافر إلى فرايبورغ في ألمانيا للدفاع عن تقدمه 1-0 في مباراة الذهاب. قدّم يوفنتوس الذي لم يخسر إلا مباراة واحدة في آخر 21 مواجهة في "يوروباليغ" (11 انتصاراً و9 تعادلات)، أداء جيداً على أرضه في مباراة الذهاب، حتى إن مدرب فرايبورغ كريستيان شترايش أشاد بأداء الأرجنتيني أنخل دي ماريا قائلاً: إنه "متعة للمشاهدة". وبالتالي، قد يكون إخضاع دي ماريا مفتاحاً لفرايبورغ لقلب النتيجة، خصوصاً وأنه يقدم موسماً جيداً في الدوري الألماني مع احتلاله المركز الخامس بفارق الأهداف عن لايبزيغ الثالث وأونيون برلين الرابع. هذا الأخير سقط في تعادل مثير أمام أونيون سان جيلواز 3-3 الأسبوع الماضي، مع عودة الفريق البلجيكي إلى المسرح الأوروبي بعد غياب دام 58 عاماً، وبالتالي ستكون العيون شاخصة على مباراة قوية إياباً. في المقابل، قد يخوض إشبيلية الفائز باللقب 6 مرات قياسية، معركة هبوط في ال "ليغا"، لكنه دائماً ما يمثل تهديداً في المراحل الإقصائية من الدوري الأوروبي، وسيواجه فناربخشة التركي في إسطنبول متسلّحاً بهدفين نظيفين ذهاباً، ومثله روما، الذي يسعى إلى حسم التأهل بعدما فاز على ريال سوسييداد 2-0 الأسبوع الماضي.