تقدّم عرضا شراء نادي مانشستر يونايتد من قبل الشيخ القطري جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والملياردير البريطاني جيم راتكليف، إلى المرحلة التالية من الاستحواذ المحتمل، حسب ما أشارت تقارير بريطانية أمس. وقالت "سكاي سبورتس" و"ذي تيليغراف": إن مقدّمي العروض ستُتاح لهما الآن فرصة الاطلاع على التفاصيل المالية للنادي. ولم يصل أي من العرضين إلى عتبة ال 6 مليارات جنيه إسترليني (7.2 مليار دولار) التي حددتها عائلة غليزر الأمريكية المالكة للنادي، التي تراجعت شعبيتها لدى الجماهير بشكل متزايد. وكان يونايتد قد أحرز لقبه الأول في 6 سنوات، بتتويجه بكأس الرابطة المحلية على حساب نيوكاسل يونايتد الأسبوع الماضي، وذلك بعد تراجع نتائجه في عهد عائلة غليزر التي اشترت النادي في 2005م، لكنه مُني بخسارة مذلة أمام غريمه ليفربول 0-7 في ال "بريميرليغ" حيث يحتل المركز الثالث بفارق 14 نقطة عن آرسنال المتصدر. وكان رئيس مصرف قطر الإسلامي الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قد قدّم منتصف فبراير الماضي عرضًا للاستحواذ على بطل إنجلترا 20 مرة (رقم قياسي)، على غرار مجموعة "إينيوس" للبيتروكيماويات المستحوذة على ناديي نيس الفرنسي ولوزان السويسري، برئاسة مالكها الملياردير البريطاني جيم راتكليف. ويُعدّ راتكليف (70 عاماً)، المولود في فايلسوورث في مانشستر الكبرى، من أغنى البريطانيين، حيث تُقدّر ثروته الصافية بنحو 15 مليار دولار بعد نجاح شركته الكيماوية العالمية، وكان راتكليف أقدم على محاولة فاشلة لشراء تشلسي العام الماضي. ولم يكشف أي من المرشحين عن قيمة العروض المقدمة التي قد لا تقتصر على عرضي الشيخ جاسم وإينيوس. واستهدف مصرف راين الاستثماري الأمريكي، المسؤول عن عملية البيع، تحقيق بين 6 و7 مليارات جنيه إسترليني (7.18 و8.43 مليار دولار)، في عروضه للمستثمرين، حسب تقارير، لكن هذا التقييم اعتُبر مرتفعاً. وحصل راين على 4.8 مليار دولار من بيع نادي تشلسي العام الماضي، وهي صفقة وُصفت بالمبالغ فيها، بيد أن الوصول إلى 6.4 مليار دولار يبدو واقعياً في حالة يونايتد صاحب الهالة العالمية الكبرة وبطل أوروبا 3 مرات. وإذا كانت العروض غير كافية، لا يُستبعد تماماً عدم تغيير الإدارة في النادي، الذي تراجع في السنوات الأخيرة بشكل كبير أمام جاره مانشستر سيتي المملوك إماراتياً.