كشفت ميتا، مالكة فيسبوك، النقاب عن نسختها الخاصة من الذكاء الاصطناعي وراء تطبيقات مثل ChatGPT، قائلة إنها ستتيح الوصول للباحثين لإيجاد حلول للمخاطر المحتملة للتكنولوجيا. ووصفت Meta الذكاء الاصطناعي الخاص بها، المسمى LLaMA، بأنه نموذج "أصغر وأكثر أداءً" مصممًا "لمساعدة الباحثين على تطوير عملهم"، فيما يمكن اعتباره انتقادًا مبطّنًا لقرار Microsoft بإصدار التكنولوجيا على نطاق واسع، مع الاحتفاظ برمز البرمجة سر. واستحوذت ChatGPT المدعومة من Microsoft على العالم من خلال قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل المقالات أو القصائد في ثوانٍ فقط باستخدام تقنية تُعرف باسم نماذج اللغات الكبيرة (أو LLM). وتعد LLM جزءًا من مجال يُعرف باسم الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يتضمن أيضًا القدرة على تنفيذ الصور أو التصميمات أو كود البرمجة بشكل فوري تقريبًا بناءً على طلب بسيط. وعادةً ما تكون Microsoft، الممثل الأكثر روعة في مجال التكنولوجيا الكبيرة، قد عمقت شراكتها مع OpenAI، مبتكر ChatGPT، وأعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن التكنولوجيا سيتم دمجها في محرك بحث Bing الخاص بها وكذلك متصفح Edge. وأعلنت Google، التي ترى تهديدًا مفاجئًا لهيمنة محرك البحث الخاص بها، أنها ستطلق قريبًا لغتها الخاصة AI، والمعروفة باسم Bard. ولكن التقارير عن عمليات تبادل مزعجة مع برنامج Bing chatbot الخاص بشركة Microsoft – بما في ذلك إصدار التهديدات والتحدث عن رغبات لسرقة رمز نووي أو إغراء مستخدم واحد من زوجته – انتشرت بشكل كبير، مما أثار ناقوس الخطر بأن التكنولوجيا لم تكن جاهزة. وقالت ميتا إن هذه المشاكل، التي تسمى أحيانًا الهلوسة، يمكن علاجها بشكل أفضل إذا تمكن الباحثون من تحسين الوصول إلى التكنولوجيا باهظة الثمن. وأوضحت الشركة أن البحث الشامل "لا يزال محدودًا بسبب الموارد المطلوبة لتدريب وتشغيل مثل هذه النماذج الكبيرة"، مضيفة أن هذا كان يعيق الجهود "لتحسين قوتها وتخفيف المشكلات المعروفة، مثل التحيز والسمية وإمكانية توليد معلومات مضللة". وتقوم شركة OpenAI وMicrosoft بتقييد الوصول إلى التكنولوجيا الكامنة وراء برامج الدردشة الخاصة بهم، مما أثار انتقادات بأنهم يختارون الأرباح المحتملة على تحسين التكنولوجيا بشكل أسرع للمجتمع. وقالت ميتا: "من خلال مشاركة الكود الخاص ب LLaMA، يمكن للباحثين الآخرين اختبار طرق جديدة بسهولة أكبر للحد من هذه المشكلات أو القضاء عليها".