منذ انطلاق فكرة مشروع "الفود ترك" وإتاحة فرصة إقامة المطاعم المتنقلة في الشوارع، انطلق الشباب والفتيات السعوديون نحو هذا القطاع، وأسسوا مشاريع فود تراك، في شوارع جدة يقدمون من خلالها نكهات مختلفة من الأطعمة العالمية ووجبات تحمل نكهة المحلية، إضافة إلى شاي "البخار" والآيس كريم والأوريو وغزل البنات، ويعتبر الشباب أن سيارات فود تراك بمثابة دخل إضافي، وأن هناك شباباً نجحوا في هذه المشاريع، وأسسوا مطاعم خاصة بهم، فيما أغلق آخرين مشاريعهم، واتجهوا نحو الوظيفة. في البداية تقول: ولاء نجيب "معلمة رياض أطفال التي تمتلك هواية صناعة الحلويات والآيس كريم، ولم تقف لدى مهنة التعليم أرادت الاستفادة من هوايتها كمشروع تجاري لزيادة الدخل، ودخلت عالم الفود ترك من خلال عربتها" ديليشز الآيس كريم والحلوى" وتروي تجربتها قائلة: "حينما كنت أبحث عن مشروع خاص لفت انتباهي مشروع الفود ترك، ولكن لم أتحمس لتقديم البرجر، وقررت أن أقدم ما هو مميز، وبالرغم من اختياري لتقديم الآيس كريم والحلوى أردت أن يكون ما أقدمه مختلفاً عن الآخرين " فقدمت الآيس الكريم وغزل البنات والكوكيز والنوتيلا والأوريو". فقد شاركت في ثلاث فعاليات منها البلد وحكاية مسك "وسعودي سيتي" ومعرض الكتاب، وعن طريق الفعاليات والمشاركات كونت قاعدة كبيرة من العملاء. وعن الصعوبات التي صادفتها خلال مشوارها مع عربات فود ترك قالت: من أهم المعوقات والصعوبات التي تواجه أصحاب عربات فود ترك هي البحث عن مستلزمات العربة حيث إن الكثير من الشباب يجهلون سيناريوهات تجهيز عربات فود ترك، خصوصاً الفتيات اللاتي لا يعرف عن المولدات الكهربائية وتعبئة زيت ماكينة السيارة إلى غيرها من الأمور الفنية في عربة فود ترك، وليس هذا فحسب، بل إن هناك منافسات "محمومة" بين أصحاب سيارات طعام الشوارع، لاقتسام "كعكة" سيارات فود ترك. وتستطرد بقولها "الحمد لله استطعت التوفيق بين عملي صباحاً كمعلمة رياض أطفال وبين العمل في صناعة الحلوى والآيس كريم مساء، وذلك يسهل عليَّ كثيرا، وكنصيحة لباقي الفتيات في ظل دعم عمل المرأة في مختلف المجالات، أدعو الفتيات لاقتحام مثل هذه المشاريع المربحة حتى وإن كان موظفة. من جهته أوضح الشاب محمد القثمي صاحب مشروع ترك متخصص في الشاي بالبخار الذي قال: "اخترت تقديم الشاي بطرق مختلفة كالشاي على البخار وأيضا تقديم القهوة بأنواعها والعصيرات فمع كثرة انتشار عربات الأطعمة يبحث العملاء عن المشروبات المتميزة ذات النكهة اللطيفة من جانب آخر لا يمكن أن يتم الاعتماد بشكل كامل على دخل الفود ترك فهو دخل إضافي لأصحاب الوظائف بشكل أفضل، ومن حيث اختيار الأماكن، فتكون عبر الأمانة هي من تقوم بمنح التراخيص على حسب الأماكن المحددة، وتكمن الصعوبة في مشروع الفود ترك في توفير الكهرباء والاعتماد على الماطور الكهربائي الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من البنزين مما يزيد الاستهلاك المادي، أما من حيث المشاركات في الفعاليات المحلية، فقد تم المشاركة بإحدى المهرجات الموسمية ونظراً للضغط الذي نواجهه، وبالرغم من الربح المادي العائد من تلك المشاركات، إلا أنها تحتاج إلى أيدٍ عاملة متمرسة ومحترفة على مواجهة الضغط الهائل من زوار المهرجانات.