قصص إنسانية تفطر القلوب شهدتها تركيا وسوريا عقب الزلزال الذي ضرب البلدين، بينما يتسلل من تحت ركام المباني المتهدمة صوت الفرح بإيجاد ناجٍ قضى ساعات طوال وسط الظلام والوحشة والرعب، مثلما حدث للكثيرين آخرهم أم وأطفالها تشبثوا بالحياة تحت الأنقاض لمدة 228 ساعة قبل انتشالهم عبر فرق الإنقاذ في أنطاكيا، بينما لا تزال الفرق تحاول العثور على أحياء رغم ضعف الآمال، لعلّ وعسى تحدث المعجزة، ويظل أحدهم متمسكاً بالحياة رغم المعاناة. وقالت وسائل إعلام تركية إنه جرى إنقاذ امرأة تبلغ من العمر 42 عاماً من تحت أنقاض مبنى ضربه الزلزال المدمر. وأظهرت لقطات تلفزيونية عمال الإنقاذ ينقلون المرأة، واسمها مليكة إمام أوغلو، على محفة إلى سيارة الإسعاف. وقبلها تم إنقاذ سيدة من تحت الأنقاض في قهرمان مرعش بعد مرور 222 ساعة على الزلزال. ورصدت فرق البحث والإنقاذ القادمة من بورصة صوت من تحت أنقاض أحد المباني في حي خير بقضاء أون إيكي شباط في الولاية. وتمكنت الفرق من إنقاذ السيدة مليكة بعد ساعات طويلة تحت الركام. وفي وقت سابق، وبعد نحو 212 ساعة من الزلزال المدمر، انتشلت فرق الإنقاذ التركية سيدة على قيد الحياة تبلغ من العمر 77 عاماً من تحت الأنقاض في أديامان بتركيا. وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية، تواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على ناجين تحت الأنقاض. وأضافت أن الفرق نجحت في إنقاذ المواطنة فاطمة غونغور، بعد مرور 212 ساعة من الانتظار تحت الأنقاض، وتم إسعاف المسنة إلى المستشفى على الفور. واحتضن عدد من أقرباء غونغور عناصر الإنقاذ للتعبير عن امتنانهم جراء إنقاذها. وقبلها بساعات قليلة، وبعد 209 ساعات، تم إنقاذ زوجين من تحت الأنقاض. وبلغ عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا أكثر من 39 ألف شخص، بحسب الإحصاءات الرسمية، فيما قارب عدد الإصابات نحو 100 ألف، إضافة إلى تشريد آلاف الأسر.