في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا للبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني التي وقعت نتيجة للزلزال المدمر، تظهر بين الفينة والأخرى قصة إنقاذ مؤثرة، فتارة يكون الناجي طفلا صغيرا وتارة يكون امرأة أو رجلا مسنا. وخلال الأيام الماضية تم إنقاذ العشرات من ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض فضلا عن انتشال الآلاف من الموتى، بينما يقبع البعض الآخر حتى الآن في نضال من أجل الحياة وصراع مع الزمن. وتداول رواد مواقع التواصل مقطعا يظهر قصة إنقاذ سيدة بعد 132 ساعة تحت الأنقاض بتركيا، كما رصدت الكاميرات إنقاذ الشاب التركي مراد من تحت الأنقاض بمدينة أديامان التركية بعد أكثر من 176 ساعة من الزلزال. رضيع صامد بعد أن أمضى 140 ساعة تحت الأنقاض، نجحت فرق الإغاثة التركية في إنقاذ الطفل، والرضيع حمزة البالغ من العمر 7 أشهر. وقالت رئاسة بلدية قوجة، في بيان لها إن فرق إطفاء تابعة لها أنقذت الرضيع حمزة من تحت أنقاض مبنى في منطقة أنطاكيا التابعة لهاتاي، مشيرةً إلى أن الفرق أخرجت حمزة بعد مكوثه 140 ساعة تحت الأنقاض، وسلمته إلى فريق إسعاف لينقل إلى المستشفى. امرأة حامل كما تمكنت فرق الإنقاذ، الاثنين، من انتشال 4 أشخاص (امرأتان وطفلة وشاب)، قبل أن تنجح أيضا في إنقاذ سيدة حامل وشقيقها في هطاي التركية بعد 140 ساعة. كما نجحت فرق الإنقاذ التركية من إنقاذ امرأة تبلغ 62 عاما من تحت أنقاض منزلها المهدم بولاية غازي عنتاب بعد 163 ساعة من وقوع الزلزال. كما تمكن رجال الإنقاذ، من إنقاذ طفل يبلغ من العمر 12 عاما بعد 182 ساعة تحت الأنقاض في هطاي التركية، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال إلى نحو 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال.