أثبتت الإحصائيات للأعمال الإغاثية والإنسانية عالمياً، أن المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: تتصدر دول العالم في هذا المجال، فمنذ تأسيس هذا المركز، وخلال مسيرته الخيرية والإنسانية المشرفة، وبدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – استطاع هذا المركز أن يؤدي دوراً بارزاً وفاعلاً في تحقيق رسالته الإغاثية والإنسانية إلى معظم شعوب الأرض، وخاصة التي يعاني شعوبها من النزوح والهجرة نتيجة لتردي الأوضاع في دولهم من حروب وتشريد وهجرة ومجاعة وما في حكم ذلك من أسباب وظروف حرجة. وتواصلاً مع مسيرة هذا المركز الخيرية، وما أسهم ويسهم به من مشاريع إغاثية وإنسانية على مستوى دول العالم فقد وقع قبل أيام اتفاقيتين مشتركتين مع منظمة الصحة العالمية 2022م في مدينة برلين، وقع الاتفاقيتين المستشار بالديوان الملكي المشرف على المركز الدكتور/ عبدالله الربيعه، فيما وقعها عن منظمة الصحة العالمية المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم ووقعها عن منظمة "اليونسيف" المديرة التنفيذية كاترين راسل. وتهدف الاتفاقية الأولى إلى الوقاية من تفشي الحصبة وشلل الأطفال في جمهوريات: الصومال/ والسودان/ والعراق، يستفيد منها 12.076.185 فرداً بقيمة 5 ملايين دولار. وتهدف الاتفاقية الثانية إلى المساهمة في مكافحة تفشي شلل الأطفال والحصبة في: جمهوريات الكونغو الديموقراطية/ وجمهورية أفريقيا الوسطى / وجمهورية غينيا/ وأفغانستان/ وباكستان يستفيد منها 2.095.102 فرد بقيمة 5 ملايين دولار. وأكد الدكتور الربيعة في كلمة له عقب التوقيع (الدور الريادي الذي وصلت له المملكة بمجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم، حيث دأبت عبر تاريخها العريق إلى الوقوف مع الدول المحتاجة والمتضررة إيماناً منها بأهمية العمل الإنساني والإغاثي). خاتمة: وهكذا يظل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يجول عبر قوافل الخير والإنسانية التي أعدها لتجوب قارات العالم لنشر الإغاثة والأعمال الإنسانية بين أفراد تلك الشعوب والأمصار المحتاجة، وخاصة من شردوا وهاجروا من أهلها نتيجة لتردي الأوضاع والمجاعة فيها، ومواساة من المملكة في تعميم الأعمال الخيرية والإنسانية بين صفوفهم، وهو ما دأبت عليه سابقاً ولاحقاً، ابتغاء مرضاة الله وتحقيقاً لرسالة التضامن الإسلامي التي تضطلع بها المملكة على مستوى شعوب الأرض، إغاثياً وإنسانياً وإسلامياً.