حظيت الرياضة السعودية باهتمام كبير في رؤية المملكة 2030 التي أطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في 25 أبريل 2016م، ومتابعة عرَّابها الأول، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – فأصبحت بلادنا، ولله الحمد، وجهة هامة لمختلف الأحداث الرياضية حول العالم من خلال استضافة الكثير من المنافسات العالمية في مختلف الرياضات، والنجاح الباهر في تنظيمها وإبرازها بالشكل الأمثل، بفضل الله، أولًا وأخيرًا، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة اللامحدود للرياضة والرياضيين، وأيضا بفضل سواعد شباب وشابات الوطن الذين أثبتوا أنهم جزء حيوي من منظومة العمل التكاملي الذي سطَّر النجاح تلو الآخر، فنال إعجاب المنصفين حول العالم. وقد شهدت الرياضة السعودية في الآونة الأخيرة مرحلة جديدة من صناعة التميز وزيادة الفعاليات وإطلاق المبادرات، بما يحقق تنمية شاملة للقطاع الرياضي في المملكة، من خلال استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية العالمية. وذهبت رؤية المملكة في تنمية قطاع الرياضة إلى العمل على تحقيق جودة الحياة لأبناء المملكة، ومن يقيم على أرضها، من خلال بناء المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية في إطار منظومة عمل تواكب كل جديد على الساحة الرياضية وفيه المنفعة للوطن ومواطنيه. 5 بطولات عالمية في شهر واحد تماشيًا مع مستهدفات واستراتيجيات الرؤية الميمونة، واصلت المملكة العربية السعودية استضافة الأحداث الرياضية العالمية، وشهد شهر يناير المنصرم خمسة أحداث رياضية عالمية، بدأت من رالي داكار السعودية 2023م في نسخته الرابعة، وبطولة كأس السوبر الإسبانية، وبطولة كأس السوبر الإيطالية، وبطولة العالم للفورمولا إي بالدرعية، وطواف السعودية 2023م في الدراجات بالعلا. وتعيش الرياضة السعودية حالياً عصراً ذهبياً زاخراً بالدعم اللامحدود الذي يشهده القطاع الرياضي، وسط متابعة واهتمام كبير من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي يتابع تفاصيل الكثير من الأحداث الرياضية التي تستضيفها بالسعودية، بالإضافة لحضوره الدائم للفعاليات؛ كان آخرها تشريفه لسباق فورمولا إي الدرعية، تأكيدًا لحرصه – أيده الله- على تطوير القطاع الرياضي، واهتمامه الكبير بكافة التفاصيل، ومحفزاً كبيراً للاستمرار في خدمة هذا القطاع الحيوي والمهم، لتحقيق المزيد من الإنجازات والتميز، من خلال استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية المتنوعة، التي تبرز قدرة المملكة -ولله الحمد- على استضافة أكبر الفعاليات. أحداث عالمية ببصمة سعودية تتواصل الأحداث الرياضية التي تستضيفها المملكة خلال السنوات المقبلة؛ إذ سيشهد العام المقبل 2024 استضافة الرياض لنهائيات كأس العالم لقفز الحواجز والترويض، بحسب بيان الاتحاد الدولي للفروسية، الذي صدر في عام 2019م وستقام المنافسات بين 16 و20 من شهر أبريل. وفي 2025م ستحتضن الرياض النسخة السابعة من دورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية، لتصبح أول دولة تستضيف البطولة في غرب آسيا؛ إذ أُعلن عن فوزها بالاستضافة في نوفمبر من عام 2021م. وتقدمت السعودية في 31 يوليو 2022م بطلب استضافة كأس آسيا للسيدات التي ستقام 2026م، وستتنافس على حق الاستضافة مع الأردن وأوزبكستان وأستراليا على أن يعلن فوز الدولة المستضيفة في العام الحالي. وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس عن فوز المملكة رسميًا باستضافة نهائيات كأس آسيا 2027م لتحتضن البطولة التي دأب الأخضر على التألق فيها، للمرة الأولى في تاريخها. وسيكون العالم في عام 2029م على موعد مع منظر خلاب عنما تقام دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في مدينة تروجينا السعودية، وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في دولة عربية، إذ أقيمت النسخ السابقة في اليابان والصين وكوريا الجنوبية وكازاخستان منذ 1986م. وستشهد قارة آسيا استضافة السعودية لدورة الألعاب الآسيوية في عام 2034 بعدما فازت بحق استضافتها في ديسمبر 2020م.