تعرض مصنع عسكري في مدينة أصفهان وسط إيران لهجوم بثلاث طائرات مسيّرة، بينما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها السلطات الإيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار، الذي يضاف إلى انفجارات وحرائق وقعت سابقاً حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية خلال السنوات القليلة الماضية. وتعدّ أصفهان إحدى أهم المدن الإيرانية لناحية الصناعات العسكرية، حيث تحتوي على مصانع عسكرية كثيرة، كما تضم منشأة نطنز الشهيرة، وهي إحدى أهم المنشآت الإيرانية النووية. وتهدد إسرائيل منذ وقت طويل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت المحادثات غير المباشرة بين واشنطنوطهران في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015م، فيما حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، من قدرة إيران على صنع أسلحة نووية. وقال إن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع عدة أسلحة نووية. ويبدو أن الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى الحد من برنامجها النووي مرة أخرى غير مرجحة حيث تسلح طهرانروسيا في حربها على أوكرانيا، بينما تهزها الاضطرابات المستمرة منذ أشهر. وبعد تقديمه تحذيراً الثلاثاء الماضي مفاده (أننا بحاجة إلى توخي الحذر الشديد) في وصف البرنامج الإيراني، أقر رافائيل ماريانو غروسي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصراحة بمدى نمو مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب. وقال: "هناك شيء واحد صحيح لقد جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع عدة أسلحة نووية، وليس واحدة في هذه المرحلة. وأكد غروسي أمام لجنة فرعية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل أن إيران لم تصنع سلاحاً نووياً بعد، وأنه يتعين على الغرب مضاعفة الجهود لمنعها من القيام بذلك. ولعدة أشهر اقترح خبراء حظر الانتشار النووي أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% لبناء سلاح نووي واحد على الأقل، على الرغم من أن طهران أصرت منذ فترة طويلة على أن برنامجها للأغراض السلمية. ويمكن تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 90% حتى يمكن استخدامه لأغراض عسكرية. وقال غروسي إن إيران تمتلك 70 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب حتى 60% من النقاوة و1000 كيلوغرام إلى 20% نقاوة. وأشار دبلوماسيون إيرانيون على مدى سنوات إلى خطابات المرشد علي خامنئي على أنها فتوى ملزمة أو فتوى دينية بأن إيران لن تسعى للحصول على قنبلة ذرية. ومع ذلك بدأ المسؤولون الإيرانيون في الأشهر الأخيرة يتحدثون علناً عن إمكانية بناء أسلحة نووية.