بنجاح ونتائج متميزة، اختتم مؤتمر التعدين الدولي فعاليات نسخته الثانية، ورفع وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، في كلمته الختامية شكره لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، على دعمهم ورعايتهم لعقد هذا المؤتمر، واهتمامهم ودعمهم المتواصل لنهضة قطاع التعدين في المملكة. أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، إن نجاح المؤتمر يتمثل في الأفكار والاقتراحات والنقاشات التي قدمها المشاركون جميعهم من داخل المملكة وخارجها؛ مُؤَكِّداً أن الوزارة ستقيم منذ الآن عقد النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، مُشَدِّداً على ضرورة المضي قدماً في تطوير قطاع التعدين استناداً إلى أسس رئيسية تشمل استمرار الحوار، وتعزيز التعاون بين مختلف الدول في هذا المجال، والسعي نحو ترسيخ مكانة المؤتمر كمنصة دولية للتعاون والتشارك في الأفكار لتطوير قطاع التعدين وتلبية متغيراته المستقبلية. اتفاقيات واستثمارات واشتملت جلسات النقاش على عدد من الموضوعات مثل مستقبل قطاع التعدين، وإسهاماته في تنمية المجتمعات، وتعزيز أنظمة الاستدامة والطاقة النظيفة، وجذب الاستثمارات المباشرة لقطاع التعدين في المنطقة؛ بالإضافة إلى مناقشة زيادة إسهام المنطقة في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الإستراتيجية، وتطويرها لتصبح مركزاً متكاملاً لإنتاج المعادن الخضراء. كما تطرقت إلى دور التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي في قيادة عمليات الاستكشاف والتعدين. وشهد المؤتمر توقيع 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجال صناعة التعدين والمعادن بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر؛ واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني، والتكنولوجيا، والاتصالات، وتطبيق معايير الاستدامة، والتوطين والتأهيل، والتصنيع في قطاع التعدين؛ كما شهد المؤتمر تسليم رخصتي الاستكشاف لموقعي الخنيقية وأم الدمار للشركات الفائزة بها. منظومة كاملة وأقيم على هامش المؤتمر منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، كما عقدت على هامش المؤتمر أكثر من 30 ورشة عمل، وعُقد ملتقى فرص الاستكشاف التعديني، بمشاركة كبرى الشركات الدولية في مجال الاستكشاف التعديني والشركات الاستثمارية الوطنية المهتمة في قطاع التعدين، وحظي المؤتمر بإشادة المشاركين من ممثلي الحكومات والشركات وما تتمتع به المملكة من قدرات كبيرة في قطاع التعدين، مؤكدين على ما تمتلكه من مقومات للتميز في هذا القطاع لتصبح مركزا لشركات خدمات التعدين ومقراً إقليمياً لشركات التعدين، لكونها تتوسط منطقة تعدينية مهمة تمتد من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا. وأشادوا بمواصلة انعقاد مؤتمر التعدين الدولي، ليكون محفزاً للاستثمار في القطاع على نحو سريع، خاصة في ظل ازدياد الطلب على المعادن في العالم في الوقت الراهن وفي المستقبل، بدافع من التوجهات الصناعية الحديثة، خاصة فيما يتعلق بحاجات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وغيرها من الصناعات التي تعتمد على كثير من المعادن الاستراتيجية.