أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب وتهنئة المملكة لجمهورية السودان الشقيقة على انطلاق المرحلة النهائيّة من العملية السياسية في السودان، وما تم من إجراءاتٍ لترتيب أولويات هذه العملية، وتنفيذ إجراءات تهيئة المناخ وبناء الثقة بين كافّة الأطراف. ونوهت المملكة بالجهود الدولية للآلية الثلاثيّة، ممثلةً بالبعثة الأممية في السودان (اليونيتامس) والاتحاد الأفريقي والإيقاد، مؤكدةً دعمها الدائم لعودة الاستقرار السياسي إلى السودان. وأكدت الوزارة استمرار المملكة في مساعيها الحميدة مع الأشقاء السودانيين ومع الشركاء الدوليين ضمن المجموعة الرباعية ومجموعة أصدقاء السودان لتحقيق كل ما من شأنه استقرار ونماء وازدهار السودان الشقيق. وانطلقت المرحلة النهائية من العملية السياسية تحت إشراف الآلية الثلاثية، للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية (إيجاد)، بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل، وذلك بمشاركة الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، وممثلون عن المجتمع المدني والأكاديميين والقيادات السياسية والدينية والمجموعات الحقوقية. ويشمل الاتفاق النهائي 5 قضايا، وهي: العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتقييم اتفاق السلام، وقضية شرقي السودان، وتفكيك نظام الرئيس العزول. من جهتها، جددت المؤسسة العسكرية تأكيدها على الخروج من الحياة السياسية والتعاون مع الشركاء المدنيين لإنجاح الفترة الانتقالية. وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن المؤسسة العسكرية لن تلعب أي دور في التحول الديمقراطي في المرحلة المقبلة، وخلال إطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية ضمن الاتفاق الإطاري، أعرب البرهان عن أمله في تشكيل حكومة مدنية قريباً تقود البلاد في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن الجيش لن يكون له أي دور في عملية التحول الديمقراطي، منوهاً إلى تمسكه بالتحول الديمقراطي وعدم تراجع الجيش عنه.