وقعت الهند وكوريا الجنوبية امس الجمعة إتفاقا للتجارة الحرة قال وزير التجارة الهندي انه يمكن ان يؤدي على مدى العقد القادم إلي مضاعفة حجم التجارة السنوية الذي يبلغ أكثر من 15 مليار دولار بين ثالث ورابع أكبر الاقتصادات في اسيا. وهذا هو أول اتفاق من نوعه توقعه الهند مع اقتصاد متقدم وثامن اتفاق للتجارة الحرة توقعه كوريا الجنوبية بعد ان وقعت اتفاقين لفتح الاسواق مع الولاياتالمتحدة في 2007 ومع الاتحاد الاوروبي في الشهر الماضي وكلاهما لم يبدأ تنفيذه بعد. وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية ان الاتفاق يحتاج الى تصديق البرلمان في كوريا الجنوبية لكنه يمكن ان يسري دون خطوات اخرى من جانب الهند. وقال وزير التجارة الهندي اناند شارما في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي كيم جونج هون ان الاتفاق يمكن ان يؤدي إلي "مضاعفة التجارة على مدى السنوات العشر القادمة... ذلك هو ما سنهدف اليه." وسيلغي الاتفاق التعريفات الجمركية على ما قيمته ثلاثة أرباع واردات الهند من كوريا الجنوبية وأكثر من 80 في المئة من واردات كوريا الجنوبية من الهند. وقالت دراسة لمعهد كوريا للسياسة الاقتصادية الدولية الذي تدير الحكومة ان الاتفاق قد يزيد التجارة المتبادلة بين البلدين بمقدار 3.3 مليار دولار في الاجل القصير ويزيد الناتج المحلي الاجمالي لكوريا الجنوبية بمقدار 1.3 تريليون وون (1.06 مليار دولار). وأهم صادرات كوريا الجنوبية الى الهند اجزاء السيارات والمنتجات البترولية والهواتف المحمولة في حين ان النفتا هي اهم وارداتها من الهند وشكلت أكثر من نصف الواردات في 2008.