تتفجر طاقات شباب المملكة في كافة المجالات، مقدمين كل ما لديهم لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، التي اهتمت بهم، ووضعت توظيفهم أولوية بجميع القطاعات، لتصدر القرارات تلو الأخرى في مصلحتهم، من بينها برنامج دعم العمل الحر في تطبيقات توصيل الطلبات، واعتماد الهيئة العامة للنقل 16 تطبيقاً في نشاط تطبيقات توصيل الطلبات؛ لتأهيل المتقدمين لهذه المبادرة، وتقديم الفرصة للشباب والفتيات للاستفادة من الدعم الشهري الذي يصل إلى 3000 ريال شهرياً، في حال تقديم 30 طلباً على الأقل في الشهر، حيث دعت الهيئة الشباب والفتيات السعوديين إلى الاستفادة من البرنامج الذي يستهدف العاملين المتفرغين في هذا النشاط، والباحثين عن عمل. جهود جبارة تبذل في سبيل إيجاد فرص عمل للشباب ورفع مستويات التوطين عن طريق تغطية الاحتياج في الأنشطة المختلفة، وإيجاد فرص عمل جديدة وفق أنماط العمل المتنوعة، خصوصاً أن تطبيقات التوصيل: أصبحت جزءاً من الحراك اليومي للناس لما تحققه من عوائد اقتصادية، وأصبح عالمها أمراً واقعاً، فارضاً نفسه بقوة على السوق العالمية والمحلية، وفي المملكة تساهم اقتصاديات التطبيقات في تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة، فمن بين الأهداف المهمة للرؤية إثراء المحتوى المحلّي وتطوير الإبداعات والابتكارات، وبناء مستقبل واعد في شتّى المجالات، خصوصاً العالم التقني، الذي يعتبر من أكبر الروافد الاقتصادية. العديد من التطبيقات الوطنية المحلية ساهمت في توظيف آلاف الشباب خلال الفترة الأخيرة، وظهر أثرها جلياً خلال جائحة كورونا، إذ كانت تطبيقات توصيل الطلبات أحد أبرز المساهمين الرئيسيين في الحد من آثار الجائحة لسهولة استخدامها، وجدواها الاقتصادية على العاملين بها والمنتفعين من خدماتها، لذلك سلطت "البلاد" الضوء على أهمية تطبيقات التوصيل، مع دعوة الهيئة العامة للنقل الشباب والفتيات السعوديين للانخراط في دعم العمل الحر من خلال برامج "توصيل الطلبات". وأكد عدد من المسؤولين والمواطنين أهمية استقطاب الشاب للعمل في هذا المجال، لافتين إلى أن هذه التطبيقات تشكل جدوى اقتصادية كبيرة في السوق المحلية. ويقول المتحدث باسم الهيئة العامة للنقل صالح الزويد ل"البلاد"، إن المهنة متاحة لجميع المستوفين لشروط اللائحة التنفيذية للنشاط، مبيناً أن الدعم المقدم من صندوق الموارد البشرية سيكون للسائقين المتفرغين المسجلين في أحد التطبيقات المعتمدة من قبل هيئة النقل، مبيّناً أن الدعم متاح بشروط، متمثلة في: أن يكون المتقدم سعودياً، وليس موظفاً متقاعداً، وألا يكون على رأس العمل في القطاع الحكومي أو الخاص، أو طالباً منتظماً، أو لديه عمل خاص، أو ممن يستفيدون حالياً من أحد برامج الدعم المقدمة من "هدف" لدعم التوظيف، ويشترط أن يحصل المتقدِّم على وثيقة "عمل حر" عبر التسجيل في البوابة الوطنية للعمل الحر. ولفت الزويد إلى أنه يشترط الحصول على رخصة قيادة من الفئة المناسبة سارية المفعول، وأن يكون السائق حاصلاً على شهادة خلو السوابق، ويحمل بطاقة سارية المفعول، مع حصوله على دورة تدريبية في التعامل مع النظام التقني الخاص بمقدم الخدمة. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شعبة تخطيط النقل والسلامة المرورية، المدير التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية الدكتور علي عثمان مليباري، أن انخراط الشباب من الجنسين في العمل بتطبيقات توصيل الطلبات، يمثل فتح هذه النافذة إحدى مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر برنامجها الخاص بالتحول الوطني، الساعي نحو توطين الوظائف في كافة المجالات، بما يعني جملة من الفوائد الأساسية، يمكن إجمالها في الآتي: تخفيض نسبة البطالة بين الجنسين إلى الحدود الدنيا حسب المستهدفات الموضوعة، المساهمة في زيادة دخل الأسر، بما يفتح الآفاق نحو الاستمتاع بجودة الحياة، وتغيير الصورة النمطية لدى الشباب السعودي وأسرهم، والحض على العمل في مسارات جديدة، وكذلك اكتساب الخبرة والاحتكاك بالمجتمع بكل أطيافه، والتوظيف الأمثل للإمكانيات والطاقات وعدم إهدارها فيما لا طائل منه. وحول أفضل الطرق لتوطين مهنة توصيل الطلبات، حتى يستفيد الشباب من العمل في هذا القطاع، قال د. مليباري: "تحسين بيئة العمل وظروفه بما يجعل من هذه المهنة مهنة جاذبة، وتقديم المعونات اللوجستية المطلوبة للراغبين في المهنة، وتنظيم المسابقات لرفع روح التنافسية بين الشباب والشابات". وعن المواصفات المطلوبة للعمل في هذا النشاط من حيث السن، أكد أن الكفاءة والرغبة هما الشرطان المحددان لهذه الوظيفة، دون أي تحديد آخر، على أن يتمتع الراغب في الانخراط بها لجملة مميزات ضرورية لضمان النجاح، ومن ذلك: اللباقة، وحسن التصرف، واللياقة البدنية والذهنية، والقدرة على التواصل السريع مع كافة أطياف المجتمع، والمحافظة على الممتلكات، والقدرة على التطوير.