استهل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية، إطلاقاته هذا الموسم 2022-2023 بإطلاق 4 أنواع من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في محمية نيوم، وذلك ضمن برنامج المركز لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئي، وإثراء التنوع الأحيائي في السعودية. جاء الإطلاق الذي جرى في "محمية نيوم" لأربعة أنواع من الكائنات الفطرية البرية، وهي المها العربي، والوعل، والغزال الرملي (ظبي الريم)، والغزال الجبلي (الإدمي)، كباكورة إطلاقات الموسم، كما أنه الإطلاق الأول في أحد المشاريع الكبرى لدعم التزام هذه المشاريع بحماية البيئة واستدامتها وتطبيق منهجية علمية للمحافظة على النظم البيئية وإعادة تأهيلها. وكان المركز قد أطلق الموسم الماضي أكثر من 1200 كائن فطري، كما رصد العديد من الولادات الجديدة في البيئات الطبيعية للكائنات ما يعد مؤشر نجاح لبرامج الإكثار وإعادة التوطين. وتحدث الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان عن المناسبة بالقول: إن شراكتنا مع "نيوم" تأتي في إطار البرنامج الوطني لإعادة الحيوانات الفطرية الهادف إلى إعادة الأنواع المحلية المهددة بالانقراض إلى بيئاتها الطبيعية، والذي يعد إحدى مبادرات "السعودية الخضراء"، ويأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، ويسهم في تحقيق مبادئ التنمية المستدامة وتنمية الثروات الفطرية وتنوعها الأحيائي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للتماشي مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وهي خطوة تؤكد عمق التكامل والتعاون بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن المركز يمتلك مراكز في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية، وينفذ أبحاثاً تتعلق بظروف عيشها ويتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.