أمير مكة يكرم الفائزين بجائزة عبدالله الفيصل للشعر العربي

تصوير – خالد مرضاح
شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، أمس (الأربعاء) في قبة جدة (سوبردوم)، الحفل الختامي لجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي في موسمها الرابع 2022م، مكرماً الفائزين بالجائزة في فروعها المختلفة.
بعد ذلك، عُرض فيلم تعريفي بالفائزين بمختلف الجوائز، بينما ألقى الفائز بالتجربة الشعرية الشاعر محمد بن عبدالله العلي كلمة، تلاها كلمة وقصيدة للشاعر أمين جوب، بينما توالت فقرات الحفل بعرض فيديو جرافيكس يعكس جهود بيت الشعر، ومسرحية شعرية، فيما صدحت الفنانة ولاء الجندي بأغنية "لن أسلاكم"، ثم عرض تفاعلي عن الجائزة، وكذلك عُرض فيلم النظرة الشعرية بين خالد الفيصل وعبدالله الفيصل.
وكرم سمو الأمير خالد الفيصل الفائزين بالجائزة، وهم: الفائز بجائزة التجربة الشعرية الشاعر محمد بن عبدالله العلي من المملكة العربية السعودية وقيمتها 500,000 ريال سعودي، الفائز بجائزة الديوان، الشاعر محمد الأمين جوب من جمهورية السنغال عن ديوانه (كأغنية لن تكتمل) وقيمتها 200,000 ريال سعودي، الفائز بجائزة الشعر المسرحي الشاعر محمد إسماعيل عبدالله سويلم من جمهورية مصر العربية عن مسرحيته (أعمى يلعب الشطرنج) وقيمتها 100,000 ريال سعودي، الفائز بجائزة القصيدة المغناة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين من دولة الكويت عن قصيدة (لن أسلاكم) أداء الفنانة: ولاء الجندي وقيمتها 100,000 ريال سعودي، وجائزة أفضل مشروع في خدمة الشعر العربي لبيت الشعر بالشارقة من دولة الإمارات العربية المتحدة وقيمتها 100,000 ريال سعودي.
كما يكرم سموه الفائزين بجائزة الشاعر الواعد التي يبلغ إجمالي قيمتها 500,000 ألف ريال سعودي، حيث فاز بجائزة مسار التعليم العام، وقيمتها 40,000 ألف ريال سعودي لكل فائز، نواف فوزان المطرفي (ثانوية الفلاح تعليم مكة)، سهلية بنت محمد العمري (ثانوية أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر تعليم المدينة المنورة)، مهند هاني الزرقي (ثانوية العبادي الأهلية تعليم الطائف)، محمد عبدالعزيز السلطان (مدارس المناهج تعليم الرياض)، دانة ناصر السلوم (ثانوية 78 تعليم الرياض)، بينما فاز بجائزة مسار الجامعات السعودية وقيمتها 60,000 ألف ريال سعودي لكل فائز، نادر بن محمد بن علي الغامدي (جامعة الباحة)، ليان إبراهيم عبدالله الكلثم (جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل)، عبدالرحمن حسين إبراهيم محرق (كلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية)، مصعب فواز عقيل الجهني (جامعة تبوك)، وإبراهيم علي إبراهيم البريدي (جامعة القصيم).
رئيس جامعة الطائف: يد التكريم السعودية امتدت للوطن العربي
أكد رئيس جامعة الطائف الأمين العام لمجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، الدكتور يوسف عسيري، أن يد التقدير والتكريم السعودية امتدت إلى أرجاء الوطن العربي لتحتفل بمبدعيه الذين أثروا الثقافة العربية بما جعلها رافداً مهماً من روافد الثقافة العالمية الإنسانية.
وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي: "ها نحن اليوم نجتمع في قصيدة، في أغنية اكتملت، بعد أن كتب شاعرها خالد الفيصل أبياتها وشطرها إلى مسرحية شعرية، تحتفل في أكاديميتها بأجمل فصولها، فصل الوفاء فصل التكريم. الليلة يعانق الشاطئ الغربي في فرح شواطئ الخليج العربي في زهو، هكذا سافر الشعر السعودي إلى عوالم جديدة مختلفة. عوالم طرقت وطلبت إبداع جديد يحمل طابعنا الأصيل مع حداثة متجاوزة أنماط كلاسيكية وقوالب نظم مكررة، وهكذا أيضاً امتدت يد التقدير والتكريم السعودية إلى أرجاء الوطن العربي لتحتفل بمبدعيه الذين أثروا الثقافة العربية بما جعلها رافداً مهماً من روافد الثقافة العالمية الإنسانية. فأقبلت مصر العروبة في موكب مهيب مع الإمارات الغالية وموطن النهار كويت الإبداع ليرافقوا السنغال إلى أكاديمية الشعر العربي. أكاديمية هي موطن الشعر وعاصمته التاريخية، وليستلموا من يد الشاعر فارس الريشة، والقلم صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل تكريم هم له أهل، وهو لهم حافزاً إلى مزيد من التميز والإبداع".
وأضاف: "لا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو الأمير خالد الفيصل لدعم للأكاديمية وللشعر والشعراء من داخل المملكة وخارجها، والشكر موصول لوزارة الثقافة ممثلة في وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان. ولوزير التعليم لدعمهم غير المحدود لهذه الأكاديمية الشعر، والشكر والعرفان يمتد لأسرة أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف ولأعضاء لجان التحكيم الذين تفانوا في العمل من أجل أن نصل إلى هذه الليلة الجميلة وينال الجائزة مستحقوها".
6 فروع تخدم الشعر العربي
تطورت جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي بشكل مثالي خلال السنوات الماضية، إذ وصلت فروعها إلى 6، عوضاً عن ثلاثة في أول نسخة، حيث كانت فروع الجائزة في الموسم الأول هي: التجربة الشعرية، والشعر المسرحي، والقصيدة المغناة.
وفي الموسم الثاني أضيف فرع جديد، تحت مسمى "فرع أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي"، والتي فاز بها برنامج أمير الشعراء في الإمارات، بينما أضيف في الموسم الثالث فرع مسابقة الأمير عبدالله الفيصل لترتفع فروع الجائزة إلى خمس، وخصصت هذه الجائزة لطلاب التعليم الجامعي والتعليم العام.
أما في الموسم الرابع ارتفعت فروع الجائزة إلى ست، متمثلة في: فرع التجربة الشعرية، وفرع الشعر المسرحي، وفرع القصيدة المغناة، وفرع الديوان، وفرع أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي، وأخيراً فرع الشاعر الواعد.
وخصصت جوائز بقيمة 1,500 مليون ريال لمختلف فروع الجائزة، إذ يحصل الفائز في فرع التجربة الشعرية على 500 ألف ريال، وفرع الديوان 200 ألف ريال، والشعر المسرحي 100 ألف ريال، والقصيدة المغناة 100 ألف ريال، وأفضل مشروع في خدمة الشعر العربي 100 ألف ريال، بينما خصصت 500 ألف ريال لفرع الشاعر الواعد موزعة كما يلي: جائزة طلاب وطلاب الجامعات 300 ألف ريال، وجائزة طلاب وطالبات الثانوية 200 ألف ريال.

323 مشاركة من 21 دولة
تصاعدت المشاركات في جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي بشكل ملحوظ على مدى مواسم الجائزة الأربعة حتى الموسم الحالي، حيث بلغ عدد المشاركات في الموسم الأول 47 مشاركة من 11 دولة بعدد 41 رجلاً و6 سيدات، بينهم 12 شاعراً سعودياً.
وفي الموسم الثاني ارتفع عدد المشاركات إلى 90 مشاركة من 14 دولة، بمعدل 79 رجلاً و11 امرأة، بينما زاد عدد السعوديين المشاركين إلى 23 شاعراً، ليأتي الموسم الثالث حافلاً بالمشاركات من 10 دول، بواقع 139 مشاركاً، 114 منهم رجال، و25 امرأة، في وقت بلغ عدد السعوديين 31 شاعراً مشاركاً بمختلف فروع الجائزة.
وجاءت القفزة الكبرى في عدد المشاركات هذا الموسم بعدد 323 مشاركة وترشيح من 21 دولة، بنسبة 9 % لجائزة التجربة الشعرية، و61 % لجائزة الديوان، و4 % لجائزة أفضل مشروع لخدمة الشعر العربي، و4 % لجائزة الشعر المسرحي، و8 % لجائزة القصيدة المغناة، و14 % لجائزة الشاعر والواعد، في تأكيد على النسق التصاعدي لعدد المشاركات والترشيحات خلال 4 مواسم من عمر الجائزة.