يلتقي المنتخبان الفرنسي والمغربي للمرة الأولى رسميًا في بطولة كبرى؛ حيث سبق أن تواجها في 5 مباريات ودية فقط. وتميل الكفة لصالح منتخب الديوك: بثلاث انتصارات، وتعادلان، بينهما واحد حسمه المغرب بركلات الترجيح. كانت المباراة الأولى في 5 فبراير 1988م على ملعب "لويس الثاني" في موناكو الذي اختير لاستضافة المباراة النهائية ل "دورة فرنسا الودية"، وقد نجح المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه وقتها الراحل هنري ميشال الذي لم يتأهل حينها إلى كأس أوروبا 1988م، في الفوز (2-1) بفضل هدف ليانيك ستوبيرا. خلال المباراة الأخيرة في 16 نوفمبر 2007م في "سان دوني"، كان هنري ميشال على دكة البدلاء أيضا ولكنه هذه المرة مع المنتخب المغربي. في ملعب فرنسا بمدرجات مملوءة عن بكرة أبيها بالجماهير، عاد المغرب من بعيد وأدرك التعادل (2-2) في الدقائق الأخيرة بهدف ليوسف المختاري (85). كان ريمون دومينيك مدربا للمنتخب الفرنسي وقتها، واستغل المواجهة لتجربة لاعبيه الواعدين كريم بنزيمة وسمير نصري صانع الهدف الأول لسيدني غوفو (15) ومسجل الثاني (76)، بعدما افتتح المغرب التسجيل عبر طارق السكيتيوي (9). بين المباراتين، سافر المنتخب الفرنسي إلى الدار البيضاء للمشاركة في دورة الحسن الثاني الدولية الثاني، ففازوا باللقب في يونيو 2000م (5-1) وقبلها بعامين خسروا بركلات الترجيح في مايو 1998م (2-2، 5-6 بركلات الترجيح) قبل أن يصبحوا أبطالًا للعالم. وأقيمت المباراة الودية الأخرى في يناير 1999 في مرسيليا، وسجل يوري دجوركاييف هدف فوز فرنسا الوحيد. أسماء معروفة في فرنسا بعد مواجهة تونس في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات (0-1)، يواجه المنتخب الفرنسي منتخباً مغاربياً آخر يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المولودين في فرنسا، مثل القائد رومان سايس وجناح أنجيه سفيان بوفال المعتاد على الملاعب الفرنسية. أحد نجوم أسود الأطلس، أشرف حكيمي، يلعب في صفوف باريس سان جرمان منذ عام 2021. بالإضافة إلى بوفال، تضم صفوف المغرب لاعبا آخر يحترف مع أنجيه هو لاعب الوسط الشاب عز الدين أوناحي (22 عاما)، أحد أبرز الاكتشافات في البطولة. يلعب المدافع أشرف داري مع فريق بريست، بينما يدافع زكريا أبو خلال عن ألوان تولوز. قطب الدفاع والركيزة الأساسية في التشكيلة المغربية نايف أكرد، الغائب الأكبر عن مواجهة البرتغال في ثمن النهائي بسبب إصابته ضد إسبانيا في ربع النهائي، أسعد جماهير فريقي ديجون ورين، قبل الانتقال إلى صفوف وست هام يونايتد الإنجليزي هذا الصيف. كما أن مدرب المغرب وليد الركراكي البالغ من العمر 47 عاماً، يحمل الجنسية الفرنسية حيث ولد في ضواحي باريس في كورباي-إيسون، وأمضى مسيرته الاحترافية في فرنسا تقريباً بدفاعه عن ألوان تولوز وأجاكسيو وغرونوبل، وحل محل البوسني-الفرنسي وحيد خليلودجيتش، وهو وجه آخر معروف في فرنسا، قبل انطلاق المونديال وتحديداً أواخر أغسطس الماضي.