رئيس التحرير المكلف معظمنا كسعوديين لم يسمع من قبل عن جزيرة سندالة. بالأمس، أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية الفاخرة ونوادي اليخوت على البحر الاحمر. صحيح أن لهذا المشروع الواعد آفاقاً تنموية، وأهدافاً سياحية، وأبعاداً وطنية عديدة. كلها حسبها القائمون على إعداده خططاً وأرقاماً، بإشراف واضح مباشر من سموه ، ليضمن بنفسه مواكبتها لمستهدفاته الكبرى (جذب الاستثمارات الدولية – إطلاق القطاعات الواعدة – تنويع مصادر الاقتصاد – تطوير المنظومة السياحية المستدامة). لكن يبقى شيء مهم لم يقُله سمو ولي العهد، وما أكثر ما يكتنزه عقله ووجدانه من خيرات للوطن لا يحب الإفصاح عنها إلا بعد أن يضعها على سكة قطار الإنجاز فتنطلق للبناء. ما لم يقُله، لكننا كمواطنين نفهمه بالإشارة، أنه أيقظ في السعوديين شغف استكشاف مساحات وطنهم الشاسع سهولاً وجبالاً وجُزراً وبحاراً. يرسل لهم رسائل بناءة: (تعرفوا على وطنكم كل يوم – إعلموا أن كل زاوية فيه قابلة للتطوير وفق بيئتها ومحيطها – ساهموا بالبناء يا شباب وفتيات بسواعدكم وأفكاركم وحضوركم). جريدة البلاد تقول لسموه الأمين الكريم: (وصلت الرسالة – شبابك خلفك – متطلعون للمعالي دائماً).