يسعى المنتخب المغربي إلى كتابة تاريخ جديد في مشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، عندما يلاقي الجارة إسبانيا مساء اليوم على استاد المدينة التعليمية في ثمن نهائي مونديال قطر 2022. كرَّر "أسود الأطلس" إنجازهم عام 1986 عندما باتوا أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ ثمن نهائي العرس العالمي، ويطمحون هذه المرة إلى تحقيق ما فشل فيه الجيل الذهبي بقيادة محمد التيمومي وعزيز بودربالة، وكتابة تاريخ جديد ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى وتكرار إنجاز الكاميرون والسنغال وغانا أعوام 1990 و2002 و2010 توالياً. ** العرب خلف ممثلهم الوحيد التقى المنتخبان مرة واحدة في كأس العالم، كانت في النسخة الأخيرة عندما كان المغرب قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز بعدما تقدم 2-1 حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حيث أدرك الإسبان التعادل عبر ياغو أسباس. وقتها كان المغرب خارج المنافسة بخسارته مباراتيه الأوليين امام إيران والبرتغال بنتيجة واحدة 0-1. والتقى المنتخبان أيضاً عام 1961 في الملحق الأفريقي الأوروبي المؤهل إلى نسخة تشيلي في العام التالي، وفازت إسبانيا 1-0 ذهاباً و3-2 إياباً. ويعول المغرب في مباراة الليلة على خبرة لاعبيه ومعرفتهم الجيدة بالكرة الإسبانية خصوصاً حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو، وزميله في النادي يوسف النصيري، إلى جانب واعد برشلونة المعار إلى أساسونا عبد الصمد الزلزولي، وأشرف حكيمي الذي بدأ مسيرته الكروية مع ريال مدريد، وجواد الياميق (بلد الوليد) وحارس المرمى الثاني منير المحمدي (دافع سابقا عن ألوان ملقة وألميريا ونومانسيا سابقاً). وتقف كافة الجماهير العربية خلف "أسود الأطلس" الذين يتوقع أن تمتلئ المدرجات بمشجعيهم ما يحفزهم لتحقيق نتيجة تاريخية؛ كونهم الممثل الوحيد للكرة العربية في دور ال 16 من المونديال.