تختتم القمة العالمية الثانية والعشرون للمجلس العالمي للسفر والسياحة أعمالها اليوم الخميس، بحصيلة مهمة من النقاشات والاتفاقيات ، من أجل مستقبل أفضل للسياحة ، في إطار مبادرات وجهود المملكة لتحقيق ذلك ودعمها الكبير لتعافي القطاع عالميا، حيث تعتبر القمة أحد أكثر الأحداث تأثيرًا في قطاع السفر والسياحة. وشهدت القمة عددا من الجلسات الحوارية الثرية والهادفة، والتي ناقشت العديد من المحاور المتعلقة في مجال السياحة بحضور مسؤولين وخبراء وكبار الشخصيات العالمية. ففي الجلسة الحوارية التي جمعت الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وباتريشيا إسبينوزا، تحت عنوان "مستقبلٌ مستدام للسفر"، التحديات التي تواجه العالم لخلق فرص ليصبح العالم مكانًا أفضل ومستدام للأجيال القادمة، حيث يطمح المشاركون في توسيع نطاق الشراكات وتبنّي مبادرات مستدامة لتحقق الازدهار والرخاء للمجتمعات من حول العالم، بالإضافة إلى أنّ قطاع السفر والسياحة يدعم تبنّي أهداف التنمية النوعية المستدامة لخلق فرص وظيفية لجميع أفراد المجتمع، ويسهم القطاع الخاص في تحقيق هذه الأهداف. المجتمعات والسياحة ويمثل البعد الاجتماعي أهمية كبرى في حاضر ومستقبل السياحة في دول العالم ، للارتقاء بجودة الحياة واقتصاد المجتمع وفرص العمل الضخمة ، ولها سجل هذا المحور حضورا مميزا في القمة، من خلال جلسة حوارية تحت عنوان "المجتمعات جوهر السياحة" بمشاركة وزير السياحة اليوناني فاسيليس كيكيلياس، ووزيرة السياحة الفلبينية ماريا إسبيرانزا كريستينا جارسيا فراسكو، أهمية زيادة الطلب السياحي على المناطق النائية والنامية والريفية في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية ودعم التنمية المحلية، والتأكد من أن تتوزّع الفرص الوظيفية الجديدة المتوقع أن تبلغ 126 مليون وظيفة في قطاع السفر والسياحة بشكل متوازن يشمل المناطق الحديثة والناشئة سياحيًا. تكاليف السفر تكاليف السفر وخدمات من الجوانب المهمة على طاولة القمة ، وحول ذلك أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج ، أن مطار الملك سلمان سيسهم في حل الكثير من التحديات لجلب أعداد كبيرة من السياح والمسافرين، مبيناً أن ارتفاع تكاليف السفر هو التحدي الذي واجهناه بعد مرحلة جائحة كورونا. وناقش المتحدثون خلال الجلسة الحوارية الرؤى الجديدة والتغيرات التي يشهدها قطاع السفر، بالإضافة إلى مستقبل محطات المطار ومواكبتها للعصر السياحي الحديث نظراً لما تشكله من طابع للمدينة وفق طبيعتها، متطرقين إلى عدة محاور منها المقومات السياحية الجاذبة في مطارات المدن العالمية، والتنافسية العالية في تصميم المطارات.