تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم عامة، وفي السعودية والوطن العربي خاصة، إلى استاد لوسيل في الدوحة؛ حيث ستكون ضربة البداية للأخضر السعودي أمام نظيره الأرجنتيني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن مونديال قطر 2022 الذي يمتد حتى 18 من ديسمبر المقبل. الأخضر السعودي بقيادة الفرنسي رينارد استعد بشكل جيد للبطولة عبر إقامة عدة معسكرات في إسبانيا والإمارات وخاض عددًا من المباريات الودية متدرجة المستوى، ويسعى بكل قوة أن تكون مشاركته للمرة السادسة في كأس العالم مميزة في ظل توفر دعم مادي ومعنوي لا محدود من القيادة الرشيدة، كما سيعمل الأخضر على الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور السعودي والعربي الكثيف الذي سيؤازره بقوة خلال المواجهة. أما المنتخب الأرجنتيني بقيادة الساحر ليونيل ميسي، فيأمل هو الآخر في تقديم أفضل ما لديه والفوز باللقاء والثلاث نقاط، خاصة أنه أحد المرشحين بقوة للظفر باللقب، خاصة أنها النسخة الأخيرة لقائده ميسي (35 عاما) الذي يتطلع لقيادة الأرجنتين لتحقيق كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد لقبي 1978 على أرضها و1986 في المكسيك بقيادة الأسطورة الراحل دييغو مارادونا. اللقاء تنطلق صافرته في تمام الواحدة ظهرا بتوقيت مكةالمكرمةوالدوحة. المكسيك وبولندا وفي المجموعة نفسها، وعلى ملعب 974، يلتقي منتخبا المكسيك وبولندا. المواجهات بين المنتخبين، رغم قلتها، دائماً ما تكون مثيرة وممتعة، مع أفضلية نسبية تاريخية للمكسيك. وتأتي مباراة المكسيك وبولندا على بُعد أكثر من 44 عاماً، على المواجهة التي جمعتهما في دور المجموعات في كأس العالم 1978 الذي أقيم في الأرجنتين، وانتهى اللقاء بفوز البولنديين 1/3. ويتطلع المنتخب المكسيكي إلى الثأر من الهزيمة الكبيرة، لاسيما مع تفوق الفريق على صعيد الترتيب العالمي للفيفا مؤخراً، وكذلك تواجده شبه الدائم في منافسات كأس العالم، بينما يأمل المنتخب البولندي في استعادة أمجاد الماضي، ومحاولة تكرار إنجاز مونديالي 1974 و1982. الفوز بهذه المباراة يشكل أهمية كبرى بالنسبة لهما، فعلى الأغلب الفائز سيضع قدماً في ثمن النهائي، بينما سيجد الخاسر نفسه أمام مهمة صعبة للتدارك. ينطلق اللقاء في تمام السابعة مساءً بتوقيت مكةالمكرمة. يشارك المنتخب المكسيكي في نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة على التوالي. وقد حقق المنتخب المكسيكي أفضل نتائج وأداء في تاريخه بالمونديال، خلال نسختي "1970 و1986" على أرضه وبين جمهوره، بعد الوصول إلى ربع النهائي. أما المنتخب البولندي فسيسعى للفوز ليضع قدمًا نحو العبور للدور الثاني للمرة الأولى منذ 1986، خصوصاً بالنظر لجودة لاعبيه الكبيرة في جميع الخطوط بقيادة الهداف ونجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي.