بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، أمس الاثنين ، لترؤس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين، التي ستعقد في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا. وذكر بيان للديوان الملكي أن سموه سيقوم بزيارة عدد من الدول الآسيوية من منطلق حرص المقام الكريم حفظه الله على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة، واستجابة للدعوات المقدمة لسموه، يلتقي سموه خلالها قادتها وعدداً من المسؤولين فيها لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتأتي رئاسة سمو ولي العهد -حفظه الله- لوفد المملكة المشارك في قمة مجموعة دول العشرين G20 في بالي، انعكاساً للاهتمام الذي يوليه سموه لاجتماعات قمة مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم ، ويترجم ذلك مشاركة سموه في قمم هانغتشو بالصين، وبيونيس آيرس بالأرجنتين، وأوساكا باليابان، فضلاً عن رئاسته لقمة الرياض، وصولاً إلى القمة الحالية في إندونيسيا ، وتأكيد دور المملكة المهم في تعزيز جهود المجموعة تجاه التحديات العالمية. وضمن المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030 ، لمسيرة التقدم والتنمية المستدامة وتعزيز المكانة الدولية للوطن ، يشرف سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بشكل مباشر على تحقيق هذه المستهدفات في الموضوعات ذات الصلة بمجموعة العشرين، ما أسهم في تحقيق المملكة لمراتب متقدمة بين دول المجموعة ومنها استحقاقاتها الطموحة في صدارة معدلات النمو القياسية التي أشادت بها المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية. وانطلاقا من هذا الدور المؤثر وترجمة لسياستها النشطة والفاعلة في حشد طاقات وقدرات العالم من أجل مستقبل أفضل للاقتصاد والبشرية ، تولي المملكة اهتماماً كبيراً بمتابعة تنفيذ مقررات مجموعة العشرين التي صدرت خلال سنة الرئاسة السعودية، ضمن التزاماتها الأصيل بالدعم الكامل لمسارات وقرارات ومستهدفات قمم المجموعة، وحرصها على موائمة وتكامل مسارات ومستهدفات قمة الرياض مع مستهدفات ومحاور ومسارات القمم التالية لها. الاستقرار الاقتصادي يعد الاستقرار الاقتصادي والنمو هدفا راسخا في سياسة المملكة ، وتبذل مواقفها الكبيرة في هذا الاتجاه ، لتحقيق كل مافيه مصالح الدول والشعوب والعمل الجماعي لتوفير قوة دفع حقيقية لعجلة الاقتصاد ، حيث ترتبط رؤية المملكة 2030 ارتباطاً وثيقاً بجوهر وأهداف مجموعة العشرين بقدراتها الهائلة ، من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات، كما تعد المملكة لاعباً رئيساً في المنطقة، وتؤدي دوراً مهماً في الاستقرار المنشود للاقتصاد العالمي ، وبذلت وتبذل الكثير من الجهود المواقف في هذا الاتجاه، مرتكزة على نموذجها الملهم في التنمية واقتصاد المستقبل وتصاعد تنافسيتها العالمية. فالمملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة وسياستها الحكيمة ، تعد ركيزة مهمة لهذه الأهداف ، ورقما صعبا في معادلة الاستقرار ، لما تتمتع به السعودية من مكانة وأهمية كبرى في مجموعة العشرين، لثقلها السياسي والاقتصادي، ومبادراتها الشاملة لتحقيق أهداف مجموعة الكبار ، فضلاً عن دور المملكة المؤثر في سوق الطاقة، وحرصها الدائم على أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية وتوازن أسواقها. ومن هذه المنطلقات تدعم المملكة أجندة سنة الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين، وذلك للوصول إلى مخرجات مهمة وفعالة للتعافي الاقتصادي العالمي، والعمل على تعزيز التعاون في القطاع الصحي، وكذلك الوصول إلى حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي، مع ضمان أمن الطاقة واستقرارها لصالح استقرار النمو العالمي. كما تأتي زيارات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، لعدد من الدول الآسيوية ، تعزيزا للعلاقات والمصالح المتبادلة ، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.