تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية عملياتها الإرهابية في اليمن، إذ أكد الجيش اليمني، انفجار مخزن أسلحة بمنطقة عسكرية في مأرب جراء استهدافه بصواريخ باليستية حوثية، مبينا أن الانفجار وقع في المنطقة العسكرية الثالثة. وأشارت مصادر يمنية إلى سقوط قتلى وجرحى جراء استمرار الانفجارات في مخزن الأسلحة ما أدى إلى سلسلة انفجارات وتطاير عنيف للشظايا، فضلا عن إثارة الرعب والخوف في أوساط السكان والنازحين، بينما فرضت السلطات حظر للتجوال لمنع سقوط مزيدا من الضحايا. ويأتي الهجوم الصاروخي في قلب مدينة مأرب بعد ساعات فقط من هجوم مماثل استهدف منازل المواطنين في بلدة "آل عقيل" بمديرية حريب، فيما لم تعلن السلطات بعد عن حجم الخسائر البشرية، كما جاء بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن انتهاء زيارته إلى الرياض لمناقشة تجديد الهدنة. وصعد الحوثيون من أعمال العنف منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الماضي، إذ تدور معارك شرسة في الجبهات الجنوبية والغربية، وسط تكبيد الانقلابيين خسائر فادحة بضربات للقوات اليمنية. من جهتها، أدانت دولا غربية إرهاب مليشيا الحوثي، معتبرة أنها تعرقل السلام، حيث وصفت المملكة المتحدة، الهجمات الحوثية الإرهابية التي استهدفت ميناء الضبة النفطي، جنوبي شرق اليمن، والتهديدات التي تتعرض لها الملاحة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية، بأنها "حرب اقتصادية غير مقبولة". وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم:"إن هجوم الحوثيين الإرهابي على منفذ الضبة في الحادي والعشرين من أكتوبر الفائت، والتهديدات التي تتعرض لها الملاحة الدولية، تمنع بشكل فاعل الحكومة اليمنية من تصدير النفط اليمني، وتمنع الحكومة من توفير مصادر الدخل التي تذهب عوائدها لدفع مرتبات الموظفين اليمنيين". وأضاف: "تشعر المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بقلق بالغ بشأن الأمن البحري الدولي وتعتبر هذه التهديدات غير مقبولة تماما". وقوبلت هجمات ميليشيا الحوثي، وتهديدها لقطاع النفط في اليمن، بإدانات دولية واسعة، حيث صدرت عدد من الإدانات المنفصلة عن عدد من الدول العربية إلى جانب جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمبعوثين الأمريكي والأممي، والبعثات الدبلوماسية، والاتحاد الأوروبي، بوصفها بالتهديد الصارخ وغير المقبول للتجارة البحرية.