تعتبر الزيادة في الوزن لدى السيدة الحامل أمراً طبيعياً لا مفر منه، بل إنه أمر ضروري لسلامة الأم والجنين على حد سواء، لما قد يؤثر على صحة الأم والطفل بعد الولادة. وتختلف نسبة الزيادة من سيدة لأخرى، فمنهن من يزددن بشكل كبير، ومنهن غير ذلك، فما هي الزيادة الطبيعية التي يوصي بها أطباء النسائية والتوليد، وما أثر عدم الزيادة، أو الزيادة المفرطة في صحة الأم والطفل؟ تقول الاختصاصية ميلينا جامبوليس وفقا لشبكة سي إن إن في دبي إن "الزيادة في وزن الأم أثناء الحمل أمر مطلوب حفاظاً على تطور طبيعي للجنين، لكن الزيادة الكبيرة في وزن الجسم قد يؤدي إلى مشاكل عديدة منها، السكري، وزيادة احتمال الحاجة لإجراء الولادة بعملية قيصرية." وتضيف جامبوليس: "الزيادة الكبيرة في وزن الأم، تجعل من الصعب عليها التخلص من هذا الوزن بعد الولادة، مما ينتج عنه سمنة مفرطة تجر مشاكل كثيرة على صاحبتها، كأمراض القلب والسكري." وتشير دراسات متخصصة، إلى أن الطفل الذي يولد لأم زاد وزنها بشكل كبير أثناء الحمل، قد يعاني هو أيضاً من زيادة مماثلة في وزنه ما سيقوده إلى السمنة المفرطة في مراحل مبكرة من عمره. وتشير جامبوليس إلى أنه لا يوجد مقدار معين على المرأة الحامل أن تزيده، إذ يعتمد ذلك على جسمها، ووزنها قبل الحمل وقابليتها للزيادة، ولكن يجب على المرأة الحامل أن لا تعمل على فقدان وزنها بأي شكل من الأشكال كاتباع حميات غذائية معينة. وتكمل جامبوليس: "تعتمد كمية السعرات الحرارية التي يجب على المرأة أن تتناولها زيادة على ما كانت عليه قبل الحمل على حالتها الجسمانية، لكنها لا يجب أن تزيد بأي حال من الأحوال عن 100-300 سعر حراري يومياً. وأخيراً توصي جامبوليس ببعض التمارين الرياضية الخفيفة للحامل، وإن لم تكن المرأة أصلاً كمن أولئك اللواتي يقمن بهذه التمارين، فعلى الأقل عليهم القيام بالمشي حتى تمنع الزيادة الكبيرة في وزنها من الحدوث.