منذ أكثر من أربعة عقود ونادي الوحدة ضحية للتحزبات والشلليات ، فبعد رئاسة المهندس عبدالله عريف رحمه الله ومعظم من يترأس هذا النادي العريق نجده يدخل في حروبٍ طاحنة مع أحزاب أخرى تحاول إسقاطه وإظهار فشله ، برغم أن هناك ممن ترأس الوحدة أسماء لها وزنها وثقلها وحاولت بجدية أن تنتشل النادي من غياهب تلك الصراعات إلا أن محاولاتها باءت بالفشل الذريع لكونها شُغلت عن مهمتها الرئيسة وانجرفت خلف المهاترات مع بقية الأحزاب الوحداوية ظناً منها أنها تحاول توحيدها لتصبح اسماً على مسمى ( وحدة ) ، واستمر الحال وازداد خطورة و شراسة وخصوصاً بعد الانفتاح الإعلامي الهائل بشتى وسائله المرئية أوالمسموعة أوالمقروءة فأصبح كل حزبٍ يطمح أن يكون هو الحزب المنقذ للوحدة و يحاول أن يثبت أنه الأحرص على مصلحة الكيان الوحداوي وكل حزبٍ بما لديهم فرحين ، وفي المقابل تحاول الأحزاب الأخرى إثبات العكس وهكذا ، والجمهور الوحداوي العاشق هو من يدفع الثمن فهذا يستميلهم إليه والآخر يحاول إقناعهم بأهدافه النبيلة حتى وصل الحال لمشاركة بعض الجماهير الوحداوية في هذه الحروب ليساهموا في زيادة الشقة بدليل أنني أصبحت أقرأ العجب العجاب في بعض المنتديات الوحداوية على ( الإنترنت ) وأضحك ساخراً من باب ( شر البلية ما يضحك ) من بعض الممارسات المفضوحة ، فالبعض ممن يدعي المعرفة والقرب من الشأن الوحداوي يحاول في كل صغيرة وكبيرة أن يظهر الأستاذ عبد المعطي كعكي بمظهر ( الفاشل ) ، ولا شك أن معظم المتابعين يعرفون أهداف أمثال هؤلاء بغض النظر عن ( شمّاعة مصلحة الكيان ) التي يعلّق عليها هؤلاء هجومهم غير المبرر على الكعكي لدرجة أنني أكاد أجزم أن الكعكي لو ( عطس ) لقاموا بتصويره وهو يحمل ( علبة المناديل ) وقالوا الكعكي عطس في النادي لغرض أن يصيب اللاعبين بالزكام ، فمثل هؤلاء يجب أن تتنبه لهم الجماهير الوحداوية العاشقة ويجب ألا يعيرونهم أي اهتمام فأهدافهم تكاد تكون واضحة ومعروفة وأستبعد تماماً حرصهم على مصلحة الكيان الوحداوي كما يدّعون بل بل أكاد أجزم أنّ هدفهم الوحيد هو إظهار الكعكي بمظهر المقصّر ، و الجميل في هذا الأمر أن الأستاذ عبد المعطي كعكي رئيس النادي لا يعيرهم أي إهتمام ويحاول الرد عليهم بشكلٍ عملي عبر أفعال لا أقوال وهذا ما أثار إعجابي به وجعلني أردد ( عشرة على عشرة يا كعكي ) فقد ترك لهم الأقوال التي لا تقدم ولا تؤخر وتفرّغ للعمل من أجل الوحدة ، فها هو يجدد لبعض اللاعبين ويوقّع عقوداً إحترافية مع بعض اللاعبين الهواة و يوقّع عقوداً مع لاعبين محليين و يجلب محترفين غير سعوديين بالإضافة للتوقيع مع مدرب أتوقّع له النجاح بإذن الله وتجهيز العيادة الطبية وصالة الحديد بالنادي والتي من المتوقّع أن ترى النور قريباً بحوله وقوته ، وكل ذلك وغيره صنعه الكعكي و مجلس إدارته الموقر في اشهرٍ قليلة وبأقل الإمكانات المادية المتوفرة والتي أهمها قيمة بيع عقد اللاعب السابق عيسى المحياني المقدرة بعشرة ملايين ريال ، في الوقت الذي لم يستطع الرئيس السابق خلال عامين القيام بربع ما قام به الكعكي في أشهر رغم ما توفر لديه من مبالغ تعد ثلاثة أضعاف ما توفر لدى الكعكي ومجلس إدارته ، فقيمة بيع عقدي اللاعبين ناصر الشمراني عام 1427 ه وأسامة هوساوي عام 1428 ه تقدر بحوالي ثمانية وعشرين مليون ريال ومع ذلك ظهرت مديونيات بقيمة ثلاثة عشر مليون ريال أثناء عملية الإستلام والتسليم مع وجود مرتبات متأخرة أربعة أشهر للاعبين والعاملين بالنادي تحمّلها الكعكي و مجلس إدارته وصرفوا مرتبات ثلاثة أشهر منها ، ما أود قوله للجماهير الوحداوية بأن الكعكي فعل في أشهر ما عجز عنه غيره في سنوات وهذا يحسب له ولمجلس إدارته ويستحق عليه الشكر والوقوف و المساندة وعدم الإلتفات لهواة تصفية الحسابات إذا ما أرادت تلك الجماهير الوحداوية العاشقة السير بناديها نحو النجاحات المنتظرة . ( بين السطور ) حين يجتمع شاهدا العصر الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد والأستاذ محمد رمضان على أن نادي الوحدة هو أول الأندية السعودية فهذا يعني أن هناك خطأ في تدوين التاريخ يجب أن يصحح . [email protected]