أكد مجلس شؤون الأسرة أن 13 % من السعوديين يسعون لتلقي العلاج النفسي، مضيفا أن هناك 5 حالات نفسية شائعة قد يصاب بها المرء، ومنها الاكتئاب والرهاب الاجتماعي. وأضاف المجلس، بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للصحة النفسية، أن الحالات الأخرى تشمل القلق من الانفصال عن الشريك، والوسواس القهري، وثنائي القطب، موضحا الأعراض التي تستوجب زيارة الفرد العيادات النفسية، ومنها فقدان القدرة على التحكم في المشاعر، وتغير أنماط النوم. ولفت إلى أن الحالات الأخرى شملت أيضا ظهور الآلام الجسدية بدون تفسير واضح، وفرط المشاعر السلبية والقلق والحزن بصورة دائمة، والعزلة والهروب من الاجتماعات، وإدمان العقاقير المهدئة، واضطراب الأداء العام في العمل. من جهته، استعرض المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أبرز الإحصائيات عن الصحة النفسية، ومنها أن 75 % من الأمراض النفسية المزمنة تبدأ في سن 24 عاما، و50٪ من الاضطرابات النفسية تبدأ بالظهور قبل عمر 14 سنة، و1 من أصل 5 أشخاص بالغين يعانون أحد اضطرابات الصحة النفسية. وأضافت أن 25% من الأشخاص واجهوا اتخاذ قرار بين الضروريات اليومية ودفع تكاليف رعاية الصحة النفسية، في حين حاول 52% من المحتاجين إلى رعاية نفسية التغلب عليها وحدهم بدلا من السعي للحصول على رعاية نفسية مناسبة، بينما يعاني ما يزيد على 10 ملايين شخص فوق سن 18 عاما أكثر من إدمان واحد أو اضطراب في الصحة النفسية. إلى ذلك حصدت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً في مركز الإرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب، على المركز الأول وفق التقييم السنوي للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية على مستوى الجامعات السعودية. وحققت الجامعة أعلى نسبة على مستوى الجامعات السعودية في جميع معايير التقييم السنوي وهي بناء الشخصية المتوازنة للطالب الجامعي، وتعزيز مفاهيم الصحة النفسية، ومركز العناية بالطالب، ومبادرات مجتمعية في مجال الصحة النفسية، والنشاط العلمي والبحثي في مجال الصحة النفسية، والاهتمام بعوامل الخطورة داخل البيئة الجامعية. وأشاد عميد شؤون الطلاب الدكتور مهند بن غازي عابد، بهذا الإنجاز الذي يسجّل باسم الجامعة، ويجسد الاهتمام والحرص على تقديم أفضل الخدمات والاستشارات النفسية والاجتماعية لطلبة الجامعة، مشيرًا إلى أن مركز الإرشاد الجامعي لديه جهود متميزة خلال العام الدراسي بفضل وجود نخبة من المختصين في المجال النفسي والاجتماعي. من جانبه أوضح المشرف على مركز الإرشاد الجامعي الدكتور صلحي الفقيه، أن المركز يسعى إلى تقديم خدمات إرشادية واستشارات للطلبة بالجامعة بما يسهم في تنمية مهاراتها وصقل قدراتها للتكيف مع الحياة الجامعية ومتطلبات النجاح الأكاديمي، ودعم الخدمات الإرشادية ببرامج تنموية ووقائية وعلاجية بما يحقق تكامل الخدمات الإرشادية ويرتقي بها للأمثل، وتحقيق الوصول النموذجي لأكبر شريحة من الطالبات الجامعيات بما يسهم في إبراز الدور الفعال للمركز.