نظّمت وزارة المالية، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، بمدينة الرياض ، ندوة رفيعة المستوى تحت عنوان: "العمل معًا لمعالجة انعدام الأمن الغذائي"، بحضور عدد من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إضافة إلى عدد من المختصين والخبراء المحليين والدوليين. وخلال الندوة، ثمنت مدير عام صندوق النقد الدولي لوزير المالية، قيامه بالعديد من الإجراءات إبان أزمة (كوفيد – 19)، مهنئة دول مجلس التعاون الخليجي على جهودها في مجال الأمن الغذائي". وأكدت أن الجوع يعد أكثر المشاكل إيلاماً في العالم، وأن أزمة سلاسل الإمداد والتجارة العالمية وعوامل التغير المناخي فاقمت تلك المشكلة، داعية بعض الدول إلى التوسع في بناء قدراتها الزراعية، مشيرة إلى أن المملكة أعطت مثالاً رائعاً في ذلك بتحويل الماء المالح إلى ماء صالح للاستخدام الزراعي. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، أن برنامج الغذاء العالمي يستهدف إنقاذ 135 مليون شخص مهدد بالوفاة جوعاً، وأن هذا العدد قد يتضاعف مع استمرار الحرب في أوكرانيا، منوهًا بأن البرنامج يعمل على توفير حل ناجح لأمن إمدادات الغذاء واستدامتها، مفيداً بأنه في حال عدم التحرك سريعاً فإن مشكلة الغذاء التي نعاني منها الآن ستزداد سوءاً في الأعوام المقبلة". وحول الجهود العربية المبذولة لمواجهة هذه الأزمة، أشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر إلى أن مجموعة التنسيق العربية للمصارف والصناديق الإنمائية خصصت عشرة مليارات دولار أمريكي لمساعدة الدول الأعضاء في مساعيها الرامية لحماية الأمن الغذائي استجابة لأزمة إمدادات الغذاء العالمية. من جهتها، تطرقت المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، إلى أن زيادة أسعار المواد الغذائية قد تتسبب في ارتفاع فواتير واردات الغذاء العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في العام الحالي 2022م ، لافتة إلى أن الدول التي تعتمد في الغالب على منطقة البحر الأسود فيما يتعلق بواردات الحبوب والبذور الزيتية شعرت بخطر انقطاع الإمدادات الناتج عن الحرب في أوكرانيا لأول مرة.