بين كلٍ من الشاعر عبدالرحمن القاضي والشاعر حامد عبدالحميد الجحدلي جرت ذات مساء هذه المحاورة فتعالوا لنقرأ ما دار بينهما : القاضي : سلام من خاطرا رايق=صافي من الهم والأكدار واعداد ما يبرق البارق=واعداد ما هلت الأمطار حامد : يا مرحبا والرضا فايق=اللي جعلته جهر واسرار لتضيق وأنا ماني ضايق=لني سألتك عن الأخبار القاضي : عسى البقا طبيبكم سابق=دايم على منهجه ما دار بعد الوفا يلحق اللاحق=تجيك نشرة من المصدار حامد : حريف فالقول وموايق=وانت معلم بلا استفسار وحدودها يلحق الشارق=مدري متى يرسي البحار القاضي : موج البحر دايم مصافق=ما يوم يرسي على فيدار ملا عن مصافقو يدارق=ترميه الاسباب فالأخطار حامد : أول كلامك معي لايق=مرشوش بالورد والازهار وفي آخره سار متفارق=وتأيده في قلم ومهار القاضي : أمشي حسب منتج الناطق=حسب الذي خيره وختار لجل المعاني بحر غارق=من طب في غزرها يحتار حامد : لولا الهوى ما طرق طارق=ولا عزف فن فالأدوار لجله فجوف الحشا عالق=أخبارها روت ساروسار القاضي : يا ما خلق ربنا الخالق=وياما شكى فالهوى شعار ولا سرت في ودهم عاشق=لا بد ما تشرب الأمرار حامد : الود ما نحسبه سارق=ديم على قلوبنا جبار نذرف من الدم ونشاهق=نلقى بدال المحنه نار القاضي : ان كنت من ودهم واثق=خليك لمتابعه صبار وان كان منته منه رايق=اشكيه للواحد القهار