خلال سنوات قليلة سجلت المملكة تقدما قياسيا في التحول الرقمي واقتصادياته، وشموله الكامل للتعاملات المالية بالقطاعات الحكومية، ونموه المتسارع على الصعيد المجتمعي والأفراد والقطاع الخاص، حيث تتوفر ببنية تحتية رقمية متطورة ساهمت في تسريع التحول ليس فقط في القطاع المالي، إنما في منظومة هائلة من الخدمات، مما جعل المملكة من أفضل دول العالم في هذا المجال الواعد وحصولها على لقب "الدولة الأكثر تقدمًا" من بين دول العشرين في التنافسية الرقمية الذي يشكل ركيزة أساسية لاقتصاد المستقبل. هذا التقدم الرقمي يؤكد رؤية المملكة الاستشرافية لاستحقاقات وتحديات التطور العالمي، ومن ثم مبادراتها الاستباقية لتحقيق التحول الرقمي وتوجيه الاستثمارات الضخمة في هذا المجال، للمحافظة على وتيرة التطور وعلى مكانة الاقتصاد السعودي الأكبر في المنطقة وأحد أكبر عشرين اقتصادًا في العالم، والمستهدفات الملهمة للرؤية الطموحة، حيث يسعى البنك المركزي إلى تشجيع استخدام وتبني وسائل الدفع الإلكترونية الأكثر سرعة وكفاءة، استمرارا للجهود المميزة في تطوير وتعزيز هذا القطاع والحرص على تقديم برامج ومبادرات متعددة مع الجهات الفاعلة في القطاع المالي لتؤكد المملكة بذلك قدرتها دائما على تسجيل السبق نحو كل تطور.