وجه معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة جميع مدراء الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة ببذل أقصى الجهود لتسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير (إتش1إن1) وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للمواطنين والمقيمين بجودة ومهنية عاليتين. جاء ذلك خلال ترأس معاليه الاجتماع الذي عقد امس في الوزارة مع مدراء الشؤون الصحية بحضور وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين حيث استعرض معاليه معهم مستجدات وضع مرض إنفلونزا محلياَ وإقليمياً وعالمياً وفقاً لأحدث التقارير والإحصائيات الصادر عن منظمة الصحة العالمية فيما اطلع معاليه على ما تقوم به تلك المديريات من إجراءات احترازية وما تقدمه من خدمات تشخيصية وعلاجية للمصابين بالمرض ، إضافة إلى الأنشطة التوعوية التي تقوم بها المديريات وذلك بحسب إجراءات الخطة الوطنية للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير . وأكد معاليه أن الوزارة قد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية الكفيلة بإذن الله تعالى لمواجهة المرض ، حاثاً معاليه الجميع إلى سرعة التواصل بين الوزارة والمناطق وكافة قطاعات الصحة والاهتمام بخدمة المريض في ظل الانتشار السريع للمرض وتزايد عدد حالات الإصابة عالمياً. ونقل معالي الوزير لمدراء الشئون الصحية ان الوزارة ستعمل مطلع الأسبوع القادم على التدريب على شبكة التواصل إلكترونية المتكاملة لرصد هذا الوباء وغيره من الأوبئة وذلك باستخدام تقنية الرصد والتسجيل الوبائي الآلي (Mobile surveillance system) التي تطبق عالميا وخاصة في مراكز مكافحة العدوى بأمريكا وأوروبا بحيث تتمكن كل منطقة من التواصل مع الوزارة بسرعة فائقة ودقة متناهية في رصد الحالات المؤكدة. وأفاد معالي الوزير الربيعة أنه ضمن خطط الوزارة لمكافحة الوباء قامت اللجنة العلمية بالتواصل مع المنظمات الدولية والدول المتقدمة وحدثت خطة العلاج بناء على ذلك حيث تقضي التعديلات البدء بالعلاج للحالات المصحوبة بالمضاعفات دون الحاجة للانتظار لخروج نتائج الفحص المخبري. وأكد معاليه على مدراء الشئون الصحية أهمية التركيز في التوعية الصحية للمواطنين والمقيمين بأهمية الإلتزام بالإشتراطات الوقائية وخاصة المعلومات الصادرة من الطب الوقائي والتي تركز على ضرورة مراجعة الطبيب أو المرفق الصحي في حالة ظهور ألم في الصدر وضعف في التنفس أو ظهور بلغم دموي أو عدم تحسن أعراض الأنفلونزا العادية. وفي ختام الاجتماع وجه معاليه جميع مدراء الشئون الصحية بتجويد وتحسين الأداء والمتابعة الحثيثة والمستمرة للمرافق الصحية في كل منطقة والتأكد من توفر كافة الوسائل التشخيصية مع ضرورة متابعة المصابين والتعاون مع كافة القطاعات الصحية المختلفة وأهمية جعل كسب رضا المريض وسلامة محور اهتمام وزارة الصحة.