أضحت المملكة العربية السعودية بتحقيقها العديد من الإنجازات المتلاحقة وتنفيذ المشاريع المتنامية رائدة عالميًا في إدارة الحشود التي تؤدي مناسك الحج في كل عام باستثناء تقليص الأعداد هذا الموسم مراعاةً للاجراءات الاحترازية حفاظًا على صحة وسلامة الحجاج، حيث جعلت خدمة ضيوف الرحمن كرسالة سامية، وأمانة شرف الله بها هذه البلاد على مر العصور وتعاقب الأزمنة. وسخرت وزارة الحج والعمرة منذ وقت مبكر طاقاتها المادية والبشرية كافة، وأطلقت خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1442ه، المتضمنة حزمة من الخدمات، التي تدعم التطبيقات الإلكترونية والأعمال التقنية، التي تجعل من رحلة الحاج سهلة وميسرة، في ظل تركيزها على تجويد الخدمات برفع كفاءة الأداء، والإتقان في تقديم العمل، مما اسهم في سلاسة الإجراءات وسرعة إنهائها بدقة عالية ، وفي السياق نفسه استطاعت المملكة في وقت واحد أن تقود بنجاح موسم حج هذا العام وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه لإستقبال رؤساء الدول العربية من مصر والاردن وقطر وسلطنة عمان ورئيس الولاياتالمتحدةالامريكية جو بايدن لحضور قمة جدة. وأكد مختصون ل" البلاد " أن وزارة الحج والعمرة أطلقت "منصة الحج الذكي"، ومبادرة "الرقابة على الخدمات" لرفع مستوى خدمات السكن بهدف توفير مساحات إضافية للحجاج وتنظيم مسارات النقل الترددي، وبرنامج "التفويج" المخصص لإدارة الحشود عبر نظام إلكتروني ما يؤكد ريادتها في ادراة الحشود عالميا. وبهذه المناسبة قال الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية للمملكة العربية السعودية سابقا: يمكن القول بكل ثقة واطمئنان أن الإجتماعات واللقاءات المهمة التى شهدتها مدينة جدة مؤخرا جاءت تتويجاً لسياسة المملكة القائمة على التكييف الدقيق بين الثوابت التى تلتزم بها من جهة وبين قدرتها على التعامل مع الحقائق السياسية القائمة بعقلانية وتدبر، والتكيف مع معطياتها بمرونة وبعد نظر من جهة أخرى. وهذا بالتالى يؤكد دور المملكة الريادي على المستويين الإقليمى والدولى والذى لم يعد يقتصر على الجوانب السياسية والإقتصادية بل تعداه ليشمل كل مامن شأنه استتباب الأمن والسلام والإستقرار فى العالم بأسره. من جانبه أوضح الدكتور أحمد الشويخات عضو مجلس الشورى السابق، ورئيس تحرير الموسوعة العربية العالمية أن قمة جدة جاءات لتؤكد الالتزام بالقانون الدولي و قيم السلام والتعاون العالمي. ففي البيان الختامي و المتابعات الإعلامية التي تلت، تأكيد على الالتزام بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على أسس واضحة هي قرارات أوبك والتشاور فيما يتصل بزيادة انتاج النفط بما يحفظ استقرار أسواق الطاقة، وبما يحقق المصالح المتبادلة ، وبهذا، تكون قمة جدة مصدر اعتزاز و فخر كما أن هذا النجاح النجاح الدبلوماسي للمملكة ومواقفها الواثقة يأتي في أعقاب نجاح موسم الحج لهذا العام ، الذي مر بكل سلاسة و طمأنينة وسلام ، فنجاح قمة الأمن والتنمية في جدة وموسم الحج يعززان مكانة المملكة في الإسهام في صنع السلام وإدارة الاقتصاد على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. في السياق نفسه أوضح الدكتور لؤي طيار عميد شؤون الطلاب في جامعه الأعمال والتكنولوجيا إن المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي في كل عام تقوم بإدارة الحج بكل اقتدار وتنظيم واحترافية ، وحتى بعد ان توقف موسم الحج لمدة عامين بسبب جائحة كوفيد 19، استطاعت أن تثبت قدرتها وريادتها في استقبال حجاج بيت الله من مختلف انحاء العالم ، بتضامن جميع جهود الجهات الحكومية سواء من وزارة الحج والعمرة والصحة والداخلية ، وجميع الجهات المختصة حيث اتمت على اكمل وجه نجاح وادارة موسم الحج لهذا العام، وصادف في نفس الوقت استضافة المملكة لقمة جدة، فهي دولة رائدة ومن أكبر الدول اقتصاديا وسياسياً، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد حفظهما الله .