تمتد يد المليشيات الإيرانية ومن يواليها لتخريب العراق، وتحطيم آمال شعبه بالوصول إلى الديمقراطية المنشودة، بدليل تأكيد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في تسريب صوتي جديد، أنّ العلاقات جيّدة مع قائد ميليشيا عصائب أهل الحقّ، قيس الخزعلي، وأنّ الفتح والفصائل وكتائب حزب الله والعصائب وسيد الشهداء كلها تابعة مباشرة لإيران، داعيا في التسجيل المسرب قيادات الفصائل المسلّحة إلى اتباع خطّ الحرس الثوري الإيراني والابتعاد عن الاطّلاعات وتوكيل أمرهم بيد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وهو ما أغضب زعيم تيار الصدر الذي شدد على أنه لا يحق للمالكي بعد كل أفكاره الهدامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور وأن ذلك سيكون خراباً ودماراً للعراق وأهله. وظل المالكي ينشر أفكاره الهدامة ساعيا لجعل العراق حديقة خلفية لإيران غير أن مقتدى الصدر والمناهضين للمليشيات والمشروع الإيراني ظلوا يتصدون لهذا المشروع التدميري. وقال الصدر في تصريحات سابقة إنه يتعجب من صدور تهديدات بقتله من حزب الدعوة وعلى رأسه المالكي، الذي يرى أنه عليه اعتزال العمل السياسي والاعتكاف وتسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى القضاء. وفي مقطع جديد مما بات يُعرف في العراق ب"ويكيليكس المالكي"، هدّد رئيس الوزراء الأسبق بمهاجمة النجف ل"حماية المرجعية" إذا هاجمها الصدر، كما تحدّث عن "حرب طاحنة لا يخرج منها أحد"، وأنَّه أعد العدة لذلك من خلال تسليح 15 تجمعاً لمواجهة ذلك، ما يؤكد نية الشر والتخريب التي يضمرها للشعب العراقي. وأثارت التسريبات الصوتية المنسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ضجة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تحذيرات من ارتفاع منسوب الاستفزاز بين تلك الأطراف، حيث نشر صحفيون تسريباً صوتياً منسوباً للمالكي، تناول فيه جملة قضايا، أبرزها علاقته بالصدريين. يشار إلى أن البلاد كانت غرقت منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية في العاشر من أكتوبر 2021، في أزمة سياسية عجزت معها الأطراف السياسية الأساسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن ادعت كل كتلة أن لديها الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً. وبسبب هذا الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور رغم تصدر الزعيم الصدري، أخفق البرلمان 3 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور. ورغم استقالة النواب فإن الزعيم الشيعي بقي حاضراً خلال الفترة الماضية على الساحة السياسية في العراق عبر بياناته التي كان ينشرها عبر حسابه في تويتر.