بعض حالات قصور الشرايين التاجية لا يمكن علاجها بواسطة القسطرة القلبية او عن طريق التوسيع بالبالون او وضع الدعامات ولا بواسطة التدخل الجراحي وزراعة الشرايين. ويكون هذا بسبب الصغر الشديد لبعض الشرايين مما لا يسمح بإدخال الدعامات او ترقيع هذه الشرايبن, وتستمر اعراض الذبحة الصدرية في هؤلاء المرضى بالرغم من استخدام جرعات كبيرة من الأدوية الموسعة للشرايين التاجية. ومن هنا جاءت فكرة استخدام الليزر في شق قنوات في الجزء المحروم من الدم بعضلة القلب تكون بديلة عن الشرايين المسدودة, وقد تم اخذ هذه الفكره من خلال دراسة الدورة الدموية لبعض الزواحف حيث يعتمد قلب هذه المخلوقات على قنوات تمتص الدم بطريقة مباشرة من داخل القلب وليس بواسطة شرايين تاجية متفرعة من الشريان الأورطي مثل ما هو الحال قي القلب البشري. وفي هذه الحالات يقوم جراح القلب عن طريق جرح صغير في جانب الصدر الايسر بفتح عدة قنوات في عضلة القلب بواسطة شعاع الليزر.وتتم الجراحة في وقت لا يتجاوز الساعة ويسمح للمريض بمغادرة المستشفى في اليوم التالي للجراحة . وقد تم إجراء هذه الجراحة لعدد كبير من المرضى وتم إثبات فعالياتها وامانها وقد لوحظ تحسن في المرضى من حيث اختفاء الام الذبحة وزيادة القدرة على العمل والمجهود. وفي تطور جديد لهذه الطريقة العلاجية يتم حقن خلايا جذعية تم تحضيرها من نخاع المريض الشوكي بجوار القنوات التي تم شقها بشعاع الليزر وتتحول هذه الخلايا الى الياف عضلية تحل محل العضلة المتلفة من جراء الجلطة القلبية. أوضح بذلك للبلاد الدكتور محمد عادل مصطفى إستشاري جراحة القلب والصدر في المستشفى السعودي الألماني بجدة الذي أضاف أنه يتم تحضير هذه الخلايا أثناء وجود المريض في غرفة العمليات عن طريق سحب عدة سنتيمترات من الدم من عظام الحوض بواسطة ابرة خاصة وبدون شق جراحي وتستغرق عملية تحضير الخلايا الجذعية مدة نصف ساعة يتم بعدها شق الصدر والوصول الى القلب لشق القنوات وحقن الخلايا الجذعية, وتتحول الخلايا المحقونة الى الياف عضلية في غضون أربع إلى ثمان اسابيع.