أعرب مفتي ماليزيا سابقا الدكتور ذو الكفل محمد البكري، عن امتنانه الخالص لما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من تسهيلات للحجاج الماليزيين، خصوصًا" مبادرة طريق مكة" التي تساهم في تسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن في ماليزيا"، لافتا في حديثه ل" البلاد" إلى أن مبادرة طريق مكة قدمت أرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، وذلك من خلال إنهاء إجراءات دخولهم للمملكة من مطارات دولهم واستقبالهم عند وصولهم للمملكة في صالة خاصة بالمبادرة، ونقلهم لمقار إقامتهم دون الانتظار في المطار. كما أوضح، أن اختيار ماليزيا لبدء تطبيق خدمة "طريق مكة" كان من خلال التواصل مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا، التي بدورها تواصلت مع الأجهزة المختصة في المملكة، حيث رحبت بالتعاون، ولله الحمد، نجحت التجربة، فيما تعد ماليزيا الدولة الأولى في العالم التي تحظى بتنفيذ مبادرة "طريق مكة"، التي تسعى إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج". واستطرد بقوله: "إن مبادرة طريق مكة، آلية مميزة وجهد طيب عظيم، يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توظيف التقنية في إنهاء إجراءات الحجاج من بلدانهم، وهذا إن دل، فإنما يدل على التطور والعمل الكبير، الذي دائمًا ما يميز المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن". من ناحية أخرى وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أمس أولى طلائع ضيوف الرحمن المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" من مملكة ماليزيا، قادمة عبر صالة المبادرة في مطار كوالالمبور الدولي، حيث كان في استقبالهم ممثلو الجهات المنفذة للمبادرة. ويأتي إطلاق مبادرة طريق مكة في مملكة ماليزيا هذا العام 1443ه، إضافة إلى دول إندونيسيا وباكستان والمغرب وبنجلاديش، استمرارًا لجهود المملكة العربية السعودية في التيسير على ضيوف الرحمن، وحرص القيادة الحكيمة على رعاية ضيوف الرحمن وسقايتهم وإعانتهم والاهتمام بشؤونهم. وتهدف مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن المستفيدين من بلدانهم، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرةً إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.