يشارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في منتدى اليمن الدولي، والمنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، الذي يأتي بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات وبالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت، دفعاً للمسارات التنموية والاقتصادية، والمساهمة في تعزيز جلسات وورش العمل في المنتدى بالخبرات والرؤى حول التنمية والتعافي الاقتصادي. ويستعرض البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن خلال المشاركة خبرات البرنامج واستراتيجيته ومنهجيته في تنفيذ المشاريع والمبادرات الإنمائية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، كذلك تجاربه التنموية في صناعة نموذج عمل جديد لضمان التركيز على المشاريع ذات الأثر المباشر، مع وضع مبدأ الاستدامة في قلب هذه الخطط والبرامج، وترجمة ذلك إلى عدد من التدابير التي تسهم في تقوية المؤسسات وبناء قدراتها من أجل الصمود وتحقيق التعافي واستدامة الأثر. وقال رئيس وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الدكتور عادل القصادي في مشاركة له : نحن بحاجة للربط بين المسارين الإنساني والتنموي في اليمن، وهناك حاجة لرؤية كاملة للتعافي الاقتصادي الذي لا يعتمد على ما يقدمه المانحون، وذلك خلال المشاركة في حلقة النقاش الرئيسية حول (التعافي الاقتصادي: التحول من الاعتماد على الإغاثة الإنسانية إلى الدعم الإنمائي). ويناقش منتدى اليمن الدولي الذي يستمر لثلاثة أيام خلال الفترة 17-19 يونيو 2022م، قضايا رئيسية في اليمن تتعلق بالوضع السياسي ومساعي السلام والملف الاقتصادي. وتحرص المملكة العربية السعودية بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – كل الحرص على الوقوف بجانب اليمن أرضاً وإنساناً ومساندة اليمن للارتقاء بالمستوى المعيشي والاقتصادي. وبلغ إجمالي ما قدمته المملكة لليمن فقط خلال السنوات القليلة الماضية منذ عام 2015م ما يربو على 19 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية واقتصادية، كما بلغ إجمالي الدعم الاقتصادي والتنموي السعودي المباشر والمقدّم إلى الجمهورية اليمنية 9.8 مليار دولار من 2012م الى 2022م؛ تمثلت في ودائع مباشرة للدعم الاقتصادي والتنموي للبنك المركزي وصندوق التنمية الاجتماعي ومشتقات نفطية. ويعد أحدث دعم من المملكة العربية السعودية إلى الجمهورية اليمنية تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني في شهر أبريل 2022م، بمبلغ (3)مليارات دولار أمريكي، منها: تقديم (2) مليار دولار أمريكي مناصفة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، دعماً للبنك المركزي اليمني، و تقديم (1) مليار دولار أمريكي من المملكة منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و 400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية، مما أسهم في الحد من انهيار العملة اليمنية وانخفاض سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار بنحو 36% مقارنة بسعر الصرف في بداية المشاورات اليمنية – اليمنية. وقدمت المملكة العربية السعودية دعماً تنموياً مباشراً من خلال مشاريعها ومبادراتها التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن منذ 2018م، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية وبالتعاون مع شركاء التنمية في اليمن من منظمات دولية وإقليمية وأممية ومنظمات مجتمع مدني، حيث نفّذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حتى الآن (207) مشروع ومبادرة تنموية في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات حيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية بقيمة اجمالية ( 829،073،978$) حتى 2021م وبإجمالي عدد مستفيدين (14.6 مليون مستفيد) في 14 محافظة يمنية. كما أشرف البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن على منحة المشتقات النفطية السعودية والمقدمة بتاريخ 2021م بمبلغ 422 مليون دولار أمريكي والتي وصلت دفعاتها إلى مختلف المحافظات اليمنية وساهمت في تحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين اليمنيين، ورفعت من قدرات المؤسسات اليمنية العاملة في مجال الكهرباء، وقللت انقطاعات التيار الكهربائي وكذلك نسبة الفاقد الشهري وأسهمت في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية.