تسطع برامج موسم جدة وتقدم باحترافية أنشطة ترفيهية بألوان الطيف، فضلا عن التعليم بالترفيهة للأطفال، إلى جانب توفير فرص لعمل الشباب من الجنسين، فيما تجتذب فعالياته الآلاف يوميا؛ حيث بلغ عدد الزوار مليوني زائر من مختلف الأعمار والجنسيات، وسط إقبال متزايد من الزوار في جميع مناطق الفعاليات التسع، والاستمتاع بالعروض والتجارب العالمية التي تلبي جميع الرغبات. ويأتي تسجيل هذا الرقم القياسي للزوار بعد أقل من شهر من انطلاق الموسم تأكيدا على ما تتميّز به مدينة جدة من مقومات تاريخية وثقافية وترفيهية، ووجهة سياحية دائمة في المنطقة، حيث أسهم موسم جدة 2022 "أيامنا الحلوة" في تعزيز تلك المكانة وترسيخها، من خلال حجم الفعاليات والتجارب والمعارض والمسرحيات والحفلات "العالمية" المقدمة للجمهور من داخل المملكة وخارجها. وشهد موسم جدة تعدداً في عروضه وتنوع خياراته وأولوية أرقامه، حيث تضمّن الموسم أكبر مدينة ألعاب متنقلة على البحر في المنطقة في "جدة بيير"، وأول قرية أنمي من نوعها في العالم في "سيتي ووك"، وأضخم عروض "سيرك دو سوليه" منها عرض حصري لموسم جدة، كما شهد الموسم أكبر تجمع للحيوانات والطيور النادرة وتجارب السفاري في "جدة جنغل"، وعددا من المطاعم والمقاهي العالمية الفاخرة في "نادي جدة لليخوت"، إلى جانب فعاليات وعروض ثقافية في "جدة التاريخية"، ومعارض عالمية مميزة في "جدة سوبردوم"، وملتقيات ثقافية وفعاليات متعددة في "حديقة الأمير ماجد"، ومطاعم وعروضا ومتاجر في "جدة آرت بروميناد"، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات والرياضات البحرية، وإقامة مسرحيات وحفلات فنية، وعددا من التجارب والفعاليات المشوقة بهوية تمزج بين الطابع الترفيهي والتثقيفي والسياحي والتاريخي. واتساقًا مع العروض اليومية، فإن إدارة الموسم تسعى لتلبية رغبات جميع الفئات العمرية من أفراد المجتمع ويحظى كبار السن باهتمام خاص من القائمين على الموسم والمنظمين للفعاليات؛ حيث وفرت لهم جميع سبل الراحة في مناطق الفعاليات من ممرات ومقاعد للجلوس وخدمات تتيح لهم الاستمتاع بالفعاليات والعروض بين أسرهم. وتستقبل مناطق الفعاليات يومياً العديد من كبار السن للاستمتاع بالسير على شاطى البحر في جدة آرت بروميناد، ومشاهدة العروض المتنوعة في حديقة الأمير ماجد التي أتاحت لهم الاستمتاع بالعروض الفنية والثقافية، وفي منطقة جدة بيير استوقفت فعالية "بيت ستي" العديد من كبار السن بذكريات الزمن الجميل والترفيه البسيط في تلك المرحلة وما احتوته من ألعاب قديمة متنوعة. وحظيت فعاليات "جدة التاريخية" بإقبال واسع حيث أعادت مباني المنطقة التاريخية شريط الذكريات للزوار وزادت من روعة الحدث الفعاليات المصاحبة في المنطقة. ولا شك أن التفاعل الذي تشهده فعاليات موسم جدة ومناطقه الترفيهية وحفلاته الغنائية وأنشطته المتنوعة يعكس ثقة المواطنين والمقيمين والزائرين بالموسم كأحد أهم الأدوات التي تعمل على تحسين مستويات جودة الحياة في المدينة وتلبية تطلعات الشرائح المُستهدفة من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية والترويحية. ويأتي نجاح موسم جدة في نسخته الثانية عقب نجاح الموسم الأول؛ حيث تُعد المواسم من أحد الركائز التي تقوم عليها المملكة في الترويج للمواقع الساحلية الخلابة والمناطق التراثية المتميزة بالسعودية، لتكون واحدة من نقاط الجذب السياحي والترفيهي بمنطقة الشرق الأوسط في غضون سنوات قليلة. وإذا نظرنا إلى برامج موسم جدة نجد أنه يتضمن في مناطقه ال9 هذا العام 2800 فعالية بعد ما كانت النسخة الأولى تضم 80 فعالية في 5 مناطق، تلبية لرغبات وتطلعات المواطنين بما يعكس ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية في صناعة الترفيه. وإذا نظرنا إلى كل هذه النجاحات نجد أنها ترجمة بأن قطاع الترفيه في السعودية يمتاز بالبنية التحتية التنظيمية التي تسهل أعمال الشركات والمستثمرين في القطاع، وتوفير فرص وظيفية للأيدي العاملة من خلال المشاريع القائمة عبر المواسم والمراكز الترفيهية بالمملكة. وقد سلط الموسم الضوء على التباين الثقافي في عروس البحر الأحمر، فمن المقومات التاريخية إلى الثقافية إلى الواجهة البحرية ومارينا اليخوت التي تعد تحفة بحرية باهرة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد- فحسب- بل إن الموسم فضاء لصقل مواهب الشباب الطموحين وتأهيلهم للحياة العملية باحترافية. كما أن الموسم يعزز المشاريع الاقتصادية واستدامة الحراك التنموي، كنادي اليخوت، وجدة آرت بروميناد، وجدة سوبر دوم، وحديقة الأمير ماجد، إضافة إلى العمل على إقامة عدد من المشاريع الترفيهية المستقبلية المستدامة مثل مشروع اميرالد باي، وجزيرة بياضة.