تشارك الهيئة الملكية لمحافظة العلا في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي يجري تنظيمه في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر لثلاثة أيام، بمشاركة خبراء من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى جانب ممثلين عن وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر، ونخبة من الخبراء في مجال البيئة من حول العالم. وتستعرض الهيئة خلال مشاركتها في المنتدى خطتها الرامية إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها، من خلال إطلاق وتنفيذ مبادرات متنوعة تشمل مشاريع غرس الأشجار وزراعة النباتات الرئيسة في المحميات الطبيعية، وإجراء دراسات حول أفضل السُبُل لزراعة الأنواع المحلية في مشتل وبنك بذور متخصّصين ضمن منطقة تُعرَف باسم "قلب العلا الأخضر". وقال مدير عام البستنة والمشاتل في الهيئة الملكية لمحافظة العلا الدكتور سامي المالكي: إن حماية الموائل الطبيعية في محافظة العلا هي من الأهداف الرئيسة التي تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى تحقيقها، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، وتُعدّ الجهود الحثيثة التي تبذل في سبيل تحقيق الإدارة المستدامة للأراضي جزءاً من إستراتيجية واسعة النطاق في محافظة العلا، ونطمح اليوم إلى إعادة إحياء الثروة الطبيعية عبر تشجيع أبناء وبنات الوطن في العلا على زراعة أنواع النباتات المحلية الملائمة بيئياً والقادرة على النمو في التربة المحلية، والمتناسبة مع مستويات هطول الأمطار السنوية بالمحافظة، مما يعزز علاقة الإنسان بالبيئة الطبيعية الثقافية. وتطمح الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى تحقيق مجموعة من المستهدفات البيئية بحلول العام 2035، حيث تتمثل هذه الأهداف في" إعادة زراعة المئات من أنواع النباتات المحلية، وإنتاج الملايين من البذور متعددة الاستخدامات في المشتل المحلي، وغرس ملايين الأشجار ضمن المحميات الطبيعية في مختلف أرجاء محافظة العلا، وإعادة تأهيل آلاف الهكتارات من الأراضي المتأثرة بعوامل التصحّر، إضافة إلى تعزيز الثروة البيئية وحمايتها عبر تبني أساليب الإدارة المستدامة للأراضي على مستوى محافظة العلا".