تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية خرق الهدنة الأممية، مرتكبة 71 خرقاً للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام قوات الجيش والمقاومة بالوقف الشامل لإطلاق النار. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية: إن الخروقات الحوثية توزّعت بين 28 خرقاً في محوري البرح غرب تعز، وحيس جنوب الحديدة، و16 خرقاً في جبهات محور تعز، و11 خرقاً شمال غربي وغرب وجنوبمأرب، و10 خروقات في جبهات القتال بمحافظة حجة، و3 خروقات في جبهات محور الضالع، وخرقين في جبهة الملاحيظ بمحور صعدة، وخرق واحد شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، مشيراً إلى استمرار الميليشيا الحوثية باستهداف مواقع القوات في كافة الجبهات، بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية وبالعيارات المختلفة، إضافة إلى تنفيذ محاولات تسلل باتجاه مواقع عسكرية جنوبمأرب، وكذا استهداف أحد منازل المواطنين بمديرية رغوان شمال غربي مأرب، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بينهم طفلة. ولفت المركز إلى استمرّار الميليشيات باستحداث مواقع ونشر مدافع وعيارات في جبهات القتال غرب حجّة، وفي جبهات محوري حيس والبرح، واستقدام تعزيزات إلى مختلف الجبهات. وتأتي هذه الخروقات في الوقت الذي تقترب الهدنة الأممية في اليمن – التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي ولمدة شهرين قابلة للتمديد- من نهايتها، ما يطرح الكثير من التساؤلات عن مصير الهدنة وإمكانية تحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن والشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عمليا منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في العام 2018. وتواصل المليشيا إجرامها بحق المعتقلين، إذ قُتل سجين برصاصها خلال قمع الأخيرة احتجاجات نفذها مئات السجناء والمختطفين في السجن المركزي بمدينة الحديدة. وفجّر مسلحون حوثيون خلافاً حاداً مع سجناء أحداث ومختطفين مدنيين في السجن المركزي في الحديدة قبل أن يستخدموا النيران الحية في إخماد غضبهم. وذكرت مصادر إعلامية وحقوقية أن عناصر ميليشيا الحوثي صوبت أسلحتها، وأطلقت الرصاص الحي على السجناء بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل سجين على الأقل وإصابة آخر. من جانبه، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن حكومة بلاده تقدم التنازلات تلو التنازلات، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، التزامًا منها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، موضحاً أن التنازلات التي تقدمها الحكومة اليمنية تؤكد حرصها على إنهاء معاناة ملايين اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب، ومنهم من يعيش في مناطق سيطرة الحوثي. وأضاف الإرياني في المقابل تواصل مليشيا الحوثي بإيعاز إيراني تقويض جهود التهدئة، ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة، بخرق وقف إطلاق النار، واختلاق الأعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن محافظة تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية. وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لتنفيذ بنود الهدنة، ووقف خروقاتها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن مدينة تعز، وتسخير عائدات وإيرادات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة.