وسط توقعات غربية بأن يطول النزاع الروسي – الأوكراني لأشهر عدة، بعد أن أكدت كييف أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بتاريخ انتهاء الصراع، اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أمس (السبت)، على تعزيز عزلة روسيا الاقتصادية والسياسية، ومواصلة تزويد أوكرانيا بالسلاح، والعمل على تخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن عملية موسكو العسكرية. وتعهد دبلوماسيون كبار من بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواصلة مساعدتهم العسكرية والدفاعية "طالما كان ذلك ضرورياً". وجاء في بيان مشترك أنهم سيعالجون أيضاً ما وصفوه ب"التضليل الروسي" الذي يهدف إلى إلقاء اللوم على الغرب في قضايا الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء العالم بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، وحثوا الصين على عدم مساعدة موسكو أو تبرير عمليتها العسكرية. وأضافوا: "سنسرع جهودنا لتقليل وإنهاء الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية وبأسرع وقت ممكن، والبناء على التزامات مجموعة السبع بالتخلص التدريجي أو حظر واردات الفحم والنفط الروسي". وعلى وقع التوتر بين روسيا والغرب، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب بشن "حرب هجينة شاملة" على بلده، محذرا من أن تبعاتها ستطال جميع الدول دون استثناء. وقال: "شن الغرب حربا هجينة شاملة ضدنا يصعب التنبؤ بمدتها، لكن يبدو أن الجميع دون استثناء سيشعرون بعواقبها"، مضيفا أن بلاده "فعلت كل ما في وسعها لتفادي المواجهة المباشرة"، لكنه أكد في الوقت عينه أنه "إذا فُرض هذا التحدي على موسكو فستقبله بطبيعة الحال". من جهته، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: إنه على الرغم من أن الأوكرانيين يبذلون كل ما بوسعهم لطرد الروس، فلا يمكن لأحد أن يتنبأ إلى متى ستستمر هذه الحرب"، مضيفا في خطاب للأوكرانيين بث على مواقع التواصل وفقا لوكالة أسوشييتد برس، أن "طول الحرب لا يعتمد فقط على الشعب الأوكراني بل على شركاء كييف من الدول الأوروبية، وعلى العالم الحر بأسره". إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في كييف أن الجيش الأوكراني بدأ استخدام مدافع هاوتزر الأمريكية. وأشارت في تغريدة لافتة على حسابها في تويتر أمس إلى أن ذلك يجعل "يوم النصر الأوكراني أقرب".