يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مساء يوم الثلاثاء القادم الحفل التعريفي لبرامج الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز وذلك في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة. ومن المنتظر أن يشكل تدشين برامج الجمعية فرصة أكبر للعناية بمرضى نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وتوفير فرص العمل للمصابين بالمرض ودعم أنشطتها التوعوية والبرامجية بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الصحية العالمية في تقديم وتنفيذ برامج الدعم الوظيفي والأسري للمرضى. وأوضحت رئيسة الجمعية الدكتورة سناء فلمبان أن رسالة الجمعية تكمن في رعاية مرضى الإيدز وتوفير حياة أفضل لهم وكذلك بناء علاقة أوثق مع المجتمع وتشجيع القطاع الخاص على دعم المصابين وأسرهم من خلال برامج الجمعية. ودعت الدكتورة فلمبان وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لتحفيز أهداف الجمعية خاصة مايتعلق بإزالة الوصمة عن مرضى الإيدز والحد من التمييز ضدهم بما يتماشى والخطط العالمية للسيطرة على هذا المرض. وبدأت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز أولى خطواتها هذا العام قبل نحو شهرين بإقامة ورشة عمل لأكثر من 30 أسرة سعودية بهدف توعية أسر المتعايشين في التعامل مع المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز". وركزت الورشة التي أقيمت للمرة الأولى محلياً على تقديم معلومات خاصة بالطرق السوية للمخالطة الصحية للمصاب بالايدز وتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي اللازم له وإزالة كل ما يمكن أن يشكل عارضاً نفسياً قد يحول دون الاهتمام بالمريض أو التخوف من مخالطته والعيش معه. وتعول الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز في السعودية على الدعم الحكومي والخاص لبرامجها الخيرية والتي تهدف في مجملها إلى العناية بالمصابين بالمرض من خلال التواصل مع الجهات المعنية للتعريف بحق المصابين في العمل وهو ماتكفله مبادئ حقوق الإنسان ومساعدتهم في الحصول على التأهيل المهني وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإقامة مشاريع توظيفيه لهم وأفراد أسرهم القائمين على إعالتهم. وتهتم الجمعية ببرامج أسرية خاصة بالمرضى تقوم على توعية أسر المرضى بحق المرضى في المشاركة في الحياة الأسرية وإمكانية ذلك صحيا وحصر الطرق السوية للتعامل مع المصابين إضافة إلى تقديم العلاج الأسري لحل المشكلات ومساعدة المرضى نفسيا لتهيئة الأجواء المناسبة للعيش للمرضى وذويهم في المستقبل القريب.