يشكل الشباب في المرحلة الثانوية والمتوسطة في هذه الفئة العمرية نسبة كبيرة من مجتمعاتنا السعودي اليوم .وهذه الفئة هي أكثر الفئات تناميا ولله الحمد .وهم أمل المستقبل والجيل القادم الذي يجب أن نعده إعدادا إسلاميا قويما والمتأمل لأحوال هذه الفئة يجد أن هناك الكثير من مصادر التوجيه السيئة بسبب الانفتاح الإعلامي الضخم .وبسبب تغير نمط حياة الآباء والأمهات الذين في كثير من الأحيان لا يملكون الوقت لتربية أبنائهم وإذا ملكوه فالكثير منهم ليست له قدرات تربوية يمكن أن يواجه بها المتغيرات السريعة اليوم .ولذلك كثرة الشكوى اليوم في معظم المدن والأحياء من مشاكل هؤلاء الشباب وكثرة تجمعاتهم و انتشار العديد من المظاهر السيئة بينهم ويشهد بذلك الكثير من المربين في مجال التعليم والكثير من الآباء والأمهات، عليه فالواجب على الجميع السعي للارتقاء بهؤلاء الشباب وجعلهم شبابا نافعين لمجتمعهم ودينهم بعيدا عن الافكار المتطرفة، لذلك رأت ادارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف ممثلة بالمدير العام الاستاذ عبدالرحمن المهيني بأنه من الضروري في اقامة حوارات مع طلبة الثانوية والمتوسطة في جميع مدارس المنطقة ايمانا منه لما لمثل هذه القاءات من دور كبير في الاقناع وحل المشكلات وتحقيق الاهداف وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد وفق برنامج يومي على مدار الاسبوع بمعدل ساعة واحدة لكل مدرسة بمعدل مدرستين الى ثلاث مدارس يوميا وسوف يتم تنفيذ الحوار مع الطلبة بمشاركة عدد من المشرفين من النشاط والارشاد وشؤون المعلمين وقد اكد سعادة مدير عام التربية والتعليم الاستاذ عبدالرحمن المهيني ان مثل هذا اللقاء يهدف الى توثيق روابط الصلة والمحبة بين المشاركين وتلبية احتياجات الطلبة وحل مشكلاتهم، كذلك تعويد الطلاب على الحوار الهادف وابداء الرأي وتقبل الرأي الآخر اضافة الى تنمية القيم الاجتماعية الجيدة وتنمية الحوار البناء وتنمية الذات لدى الطالب، كما انه يعالج القضايا التربوية والتعليمية بالمدرسة وبأن مثل هذه اللقاءات مع ابنائنا الطلبة تهدف لسماع وجهات نظرهم في التعليم والمدارس لتحقيق رغباتهم واشراكهم في معظم القرارات الهدف منها رفع مستواهم التعليمي والاجتماعي واعتبارهم رجال المستقبل الذين ستبنى نهضة هذا الوطن على ايديهم بإذن الله .