قطع أمين عام حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، بأن الحلف مصمم على مواصلة تعزيز دعم أوكرانيا، مشيراً إلى أن الناتو والاتحاد الأوربي متحدان تضامناً مع الشعب الأوكراني. وقال ينس ستولتنبرغ، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، أمس (الأحد)، إنه تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول زيارتها الأخيرة إلى كييف ولقائها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وكان ستولتنبرغ أوضح في وقت سابق أن الحلف "يخطط لوجود عسكري دائم على حدود الدول الأعضاء، بهدف التصدي لأي عدوان روسي في المستقبل". ووسط استمرار الدعم الغربي لكييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع المستشار الألماني، أولاف شولتس أمس ضرورة تحديد مجرمي الحرب، ومحاكمتهم، مؤكدا مناقشة فرض مزيد من العقوبات على موسكو، بالإضافة إلى المساعدات الدفاعية والمالية لبلاده. وعلى وقع استمرار القصف الروسي لاسيما في الشرق الأوكراني، أعلنت كييف أمس تحديد مئات الأشخاص كمجرمي حرب. وأوضحت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا أن القضاء حدد أسماء 500 شخص كمجرمي حرب من روسيا والانفصاليين الموالين لها شرقي البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وقالت إن المسؤول المذكور "وافق على خدمة المحتلين وضمان أنشطة المعتدين في ماريوبول، لذلك وجه له الادعاء تهمة الخيانة". من جهته، أعلن الادعاء الأوكراني فتح 5600 تحقيق في "جرائم حرب" ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، مشيراً إلى العثور على أكثر من 1200 جثة في محيط كييف. وتوعدت كييف أكثر من مرة بعدم التهاون مع الخونة، على الرغم من تماسك الجبهة الداخلية إلى حد بعيد في وجه القوات الروسية. وميدانيا تعرض مطار دنيبرو، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، لقصف روسي جديد أمس، أدى إلى تدميره بالكامل، بحسب ما أعلن مسؤول محلي. وكتب حاكم منطقة دنيبرو فالنتين ريزنيتشينكو على تلغرام، أن "هجوما جديدا تعرض له مطار دنيبرو. لم يبق منه شيء". وأضاف أن المطار نفسه والبنى التحتية المجاورة دمرت، مشيرا إلى أن الصواريخ لا تزال تسقط، وأن السلطات تعمل على إحصاء الضحايا. من جهته، يرى وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا، أن الحرب لم تكن لتحدث لو وافقت فرنسا وألمانيا على انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعيا إلى درس تأثيرات الدعاية السياسية الروسية، معتبرا أنها مهّدت لارتكاب فظائع في بوتشا، المدينة القريبة من كييف والتي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في 31 مارس الماضي.