تعظم المملكة العمل الخيري وتمنحه مكانة كبيرة بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- اللذين يهتمان كثيراً بتمكين هذا القطاع ودعمه وتعزيز أعماله، إذ تجسد ذلك في تبرعهما -أيدهما الله- بملبغ 50 مليون ريال دعماً للحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الثانية، في تأكيد على أن القيادة الرشيدة تولي جل اهتمامها وعنايتها بالعمل الخيري، امتداداً لحرصها على تشجيع قيم البذل والعطاء، وتحفيز المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات على تعزيز التكافل الاجتماعي. ويترجم تبرع القيادة الحكيمة الحرص على نشر عمل الخير وإعانة المحتاج، وكما يعتبر دافعاً وحافزاً للتفاعل مع هذه الحملة، نحو تحقيق أهدافها وتعزيز وتأصيل ثقافة التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع السعودي، خصوصاً وأن المملكة تحتل مكانة ريادية عالمية في مجال العمل الخيري، وتقدم طرق تبرع مبسطة ومأمونة وذات موثوقية وكفاءة عالية عبر منصة "إحسان"، التي تواكب مساعي رؤية 2030 الرامية إلى النهوض بقطاع العمل غير الربحي وتطويره ورفع إسهاماته في تنمية المجتمع. وتأتي النسخة الثانية من الحملة الوطنية للعمل الخيري امتدادا لما حققته الحملة الأولى من إنجازات غير المسبوقة في سبيل تمكين قطاع العمل الخيري وتعظيم أثره.