من منا لا يعرف الشحاذة بأنواعها فمنها من يجلس عند ابواب المساجد ومنهم من تراهم يجلسون عند المطاعم والمحلات التجارية الكبيرة ومنهم من يتجول بالشوارع متفاخراً بعيوبه الخلقية ليجذب اكبر عدد من القلوب الرحيمة والقلة من تراهم داخل المساجد بعد كل فريضة بمسجد مختلف وفي مدينة مختلفة ومنهم على طرق السفر ففي الصباح في الطريق الطالع والمساء بنفس السيارة على الطريق النازل ولكن موضة هذه الايام غير فهي نوعية خاصة توجد في البعض بقلة وليس بكثرة الا وهي "شحاذة الحب والحنان" من المتزوجين. وصلتني هذه الرسالة مؤخراً من احد المتزوجين موضحا فيها معاناته مع زوجته بعدم اهتمامها به وفي نهاية الحديث قال "اصبحنا كما الشحاذين في الشوارع واصبحت أنا شحاذ للحب والحنان"انتهى. من المؤكد ان ما تتطرق له الأخ الكريم موضوع في غاية الأهمية وهو اساس ولب المشاكل الزوجية المؤدية حتما للطلاق والانفصال وضياع الأطفال الذي دائما ما يكون مصيرهم الضياع والتشرد. تستغرب حينما تسمع من فلان طلق زوجته بعد عشرة دامت 25 عاما والسبب انهم غير متفاهمين فما فائدة فترة الخطوبة واذ كانت بعض العوائل لا تعترف بهذه العادة الشبه سيئة لبعض الذئاب البشرية الذين يتسلون على رؤوس الفقيرات والأرامل والمطلقات بداعي الحب. التافهم بين الزوجان أمر لا يحتمل نقاش او جدال فإذا لم يتفاهم الزوجين وكل واحد منهم يبدي طريقة حياته للآخر فمتى إذا يكون الفهم؟ هل بعد الانجاب وبعد ان يكون ابنه او بنته على وشك الزواج. إن ما نسمع عنه في الوقت الحالي من مشاكل تؤدي لضياع الأبناء والبنات وانحرافهم والغغرار بهم نسبة عالية لايصدقها عقل ولعلي اذكر لكم قصة مرت علي قبل سنوات لذلك الأب الذي ربى وكبر 4 من البنات وحينما صدم بعلاقة احدى بناته على شاب بكى وضحك وحينما سئل عن سبب ذلك قال ابكي لندمي على هذه السنين التي ذهبت سُدى وأضحك لأني كنت خائفاً من شيء وحصل. ليست هذه الحالة فقط بل الواقع به أبشع من ذلك وأفظع. "وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين". عمير بن عواد المحلاوي ينبع الصناعية: ص.ب 31730 البريد الالكتروني: [email protected]